قال عبد السلام الخنشوفي، أستاذ البيئة والتنمية المستدامة، إن طريقة عملية حفر للوصول إلى الطفل "ريان" الذي سقط في ثقب مائي نواحي مدينة شفشاون هي الطريقة الصحيحة والتي أخذت فيها جميع الاحتياطات. الأستاذ الجامعي للبيئة والتنمية المستدامة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، قال في تصريح ل"كَود"، أن التيقن عن طريق الكاميرات بأن الطفل على قيد الحياة ووصول الأكسيجين إليه شجعت فرق التدخل على العمل بدون انقطاع وتم ذلك في ظروف صعبة. وأضاف الأستاذ الخنشوفي الباحث في الجيولوجيا: "كما برهن تجمهر عدد كبير من المغاربة حول الموقع على تآزر المغاربة مع هذه العائلة ووطنيتهم ولكنه أيضا زاد من صعوبة تدخل فرق الإنقاذ وعمل رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية والجهوية". وزاد: "نحن على بعد وقت قصير أتمنى أن تكون ساعات قليلة على إخراج الطفل ريان والذي أتمنى خالصا له أن يتم إنقاذه وإعادته إلى أسرته لا بد أن نشيد بجهود كل المتدخلين من سلطات ورجال المطافئ ورجال الصحة ورجال الدرك بكل أطيافهم على كل المجهود الكبير وتحملهم كل المخاطر من أجل إنقاذ هذا الطفل وكل ذلك يدل على المواطنة الحقة والافتخار بالانتماء لهذا الوطن". الأستاذ الجامعي الخنشوفي شدد على أن نستخلص الدروس من هذه الفاجعة حتى لا تقع مثلها في كل ربوع المملكة، داعيا فرق الإنقاذ كذلك أن "تحسن تنظيمها لكي تكون لنا فرق التدخل في تدبير المخاطر بمهنية كبرى". وذكر في ذات السياق أن عملية الحفر هي أعقد العمليات نظرا للتركيبة الجيولوجية للموقع المكونة من كتلة صخرية غير صلبة، خصوصا في السطح، مما كان يهدد المتدخلين طيلة عملية الإنقاذ، وكذلك مكان الحفر بجوار منازل آهلة بالسكان، بالإضافة إلى التدبدبات المحدثة بالآليات المستعملة التي يمكن أن تتسبب في انهيارات في أي وقت. وأضاف الخنشوفي في حديثه ل"كَود": "كما يبدو أن البئر بعمق يصل إلى 60 متر ووجود ريان بعمق 32 متر يضعه في وضعية غير مستقرة مهددة كذلك بالانهيار. إذن فرق الإنقاذ لا بد وأنها أخذت كل ذلك بعين الاعتبار لكي لا تعرض للخطر أولا الطفل ريان وثانيا فرق الإنقاذ والساكنة المجاورة".