قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن فلسفة ومضامين وثيقة المطالبة بالاستقلال التحررية والديمقراطية وأبعادها الوطنية والسياسية لا تزال ماثلة في فكر ووجدان الأمة، وذلك بالغرب من مرور 78 سنة على تقديم هذه الوثيقة المطالبة بالاستقلال. وذكر البركة، في كلمة له بهذه المناسبة، أن وثيقة 11 يناير صيغت بحق في لحظة ناضجة من لحظات الصحوة الوطنية، لتشكل تحولا نوعيا في طبيعة ومضامين المطالب المغربية، التي انتقلت من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالحرية والاستقلال، في ظل دولة عصرية ديمقراطية ومَلكيةٍ جامعة، موحدة للأمة بكل مكوناتها وروافدها. كما حملت هذه الوثيقة، حسب نزار، مقومات مشروع مجتمعي متكامل بأفق إصلاحي لمغرب ما بعد الاستقلال، وهو مشروع ما كان ليرى النور لولا ذلك التحالف المقدس الذي كان يجمع العرش بالشعب، ولولا تلك الروح الوطنية الصادقة التي فعلت فعلها في نفوس ووجدان الموقعين عليها من الوطنيين الأحرار. وذكر أن "الوثيقة طبعت بأبعادها السياسية وروحها الإصلاحية مسار مغرب ما بعد الاستقلال، بدءا بوضع أسس دولة الحرية والاستقلال والوحدة بقيادة بطل التحرير الراحل محمد الخامس، مرورا بعهد التحديث والعصرنة والانفتاح السياسي والديمقراطي، الذي أسس له الراحل الحسن الثاني، وصولا إلى عهد الملكية الوطنية والمواطنة التي أسّست بقيادة حكيمة ومتبصرة للملك محمد السادس، لمغرب التحولات السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية بالنظر لما عرفته بلادنا من مصالحات وانتقالات هيكلية وتعاقدات مجتمعية ونفس إصلاحي عميق.