قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن وثيقة المطالبة بالاستقلال "زرعت الأمل لدى الشعب المغربي فكانت بمثابة عقد اجتماعي لتحرير المواطن من الجهل والتخلف، وصون كرامته وحماية حقوقه والاستجابة لتطلعاته في التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية". جاء ذلك في مهرجان خطابي نظمه حزب الاستقلال بفاس، الجمعة، بمناسبة الذكرى ال75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، في 11 يناير 1944 تحت شعار “الديمقراطية أساس التعاقد المجتمعي الجديد". وأوضح بركة، أن الديمقراطية شكلت أحد الثوابت الأساسية في وثيقة المطالبة الاستقلال إيمانا بأن الكفاح من أجل الحرية والاستقلال لن يكون ذا معنى إذا لم ينعم الشعب المغربي بالديمقراطية. وأضاف أن حزب الاستقلال "يسجل الثورة الديمقراطية التي يقودها العرش والشعب بكل شرائحه بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والتي تشكل تتويجا للمسار النضالي التي قاده الشعب منذ مرحلة كفاحه ضد الاستعمار ونيل استقلاله". وأردف أن المغرب اليوم أمام ورش جديد هو ورش إرساء النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس للتجاوب مع حاجيات وانتظارات المواطنين، والذي أراد له الملك أن يكون بإجماع وطني بمشاركة كل الفئات المجتمعية، مضيفا أن حزبه قدم تقريرا يتضمن تصوره بشأن النموذج التنموي الجديد. إلى ذلك، أعرب نزار بركة عن أمله في أن تكون محطة الحوار الوطني بشأن النموذج التنموي الجديد فرصة لا ينبغي إهدارها لأجل إبرام تعاقدات مجتمعية جديدة وفق مقومات المشروع المشترك كما حدده الدستور، والذي يجعل من مدخل الديمقراطية أرضية لباقي التعاقدات، إذ لا تنمية بلا ديمقراطية ولا جدوى من الديمقراطية إذا لم تمكن دافعا ومحفزا للنمو المتوازن. اليوم، نحن أمام ورش جديد، ورش إرساء النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك، في تجاوب مع الحاجيات والانتظارات المعبر عنها من قبل المواطنات والمواطنين، والذي أراد له جلالته أن يتم في إطار الإجماع الوطني وبمشاركة مختلف القوى السياسية والفعاليات الحية في المجتمع المغربي. — Nizar Baraka (@nizar_baraka) 11 janvier 2019