علمت "كَود" أن المحكمة الإدارية الاستئنافية بالعاصمة الرباط قررت، اليوم الأربعاء، تأييد القرار الابتدائي القاضي بإيقاف تنفيذ قرار عزل الأستاذ سعيد ناشيد من الوظيفة العمومية (وزارة التربية الوطنية)، وصرف راتبه الشهري فورا دون تأخير. المفكر والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، أحد المدافعين عن قضية سعيد ناشيد قال أن "تأكيد الحكم السابق الصادر لصالح الأستاذ ناشيد من طرف المحكمة الإدارية دليل ساطع على أن القرار الإداري بتوقيفه، والذي صدر في حقه ووقع عليه رئيس الحكومة السابق هو مجرد فعل انتقام خسيس وغير مسؤول من طرف ما يشبه المافيا الإدارية التابعة لحزب الإخوان". وأضاف عصيد، في تصريح ل"كَود"، أن "هؤلاء اعتقدوا أن بإمكانهم التخلص من كل من يخالفهم في الرأي باعتماد الدسائس الإدارية، وسيكون على المافيا الإدارية المتغلغلة في المؤسسات التربوية أن تراجع أوراقها وتدرك بأن استراتيجية الهيمنة عبر التآمر على رجال ونساء التربية ولو صدقوا هي خطة خاسرة". وزاد عصيد: "وبهذه المناسبة نهنئ الأستاذ ناشيد واللجنتين القانونية والإعلامية على عملهما التضامني الذي أتى أكله الطيب في النهاية". وكان ناشيد قد صرح في أكثر من مناسبة "إن ما تعرض له من أذى دفعه إلى مغادرة المغرب والتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعيش والعمل هناك بعدما أغلقت في وجهه جميع الأبواب، لدرجة أنه أصبح"عرضة للتسول"، كما عبر عن ذلك بمرارة كبيرة في تدوينة له عبر موقع "فايسبوك"، بعدما تم توقيفه من طرف رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني.