بعدما قررات المحكمة الإدارية بالرباط، اليوم الخميس، إيقاف تنفيذ قرار عزل الكاتب سعيد ناشيد عن وظيفته العمومية كأستاذ، قال الباحث والكاتب الأمازيغي أحمد عصيد في تصريح ل"كَود" أن "لجنة مساندة ناشيد" كانت قد طالبت بإيقاف ذلك القرار بحكم عدم التناسب بين قرار الطرد والتهم الموجهة لناشيد من طرف الإدارة التربوية. وأوضح عصيد: "يظهر بوضوح وجود نزوع انتقامي واضح لأسباب إيديولوجية، وهو النزوع الذي يظهر في التنقيل التعسفي لناشيد من التدريس بالثانوي، المهمة التي كلفته بها مديرية التربية بفاس، إلى التعليم في الابتدائي ببادية سطات دون مراعاة حالته الصحية ووضعه الاعتباري". وأشار عصيد قائلاً: "سبق لنا في اللجنة أن أصدرنا بيانا نوضح فيه ضرورة مراعاة الدولة للوضع الاعتباري للمثقفين والمفكرين والفنانين، كما دعونا إلى عدم السماح للسلطات الإدارية باستغلال نصوص قانونية لغير الهدف الذي وضعت من أجله". كما أشار إلى أن اللجنة تضم عددا من المحامين في اللجنة القانونية التي أخذت على عاتقها متابعة الموضوع قضائيا، معتبرا أن الحكم الصادر "انتصارا للجنة وللمفكر ناشيد وإدانة لتيار إيديولوجي يحاول الهيمنة على المؤسسات التربوية وتزكية أتباعه ومعاقبه مخالفيه في الرأي".