وقعت الجزائروموريتانيا على مذكرة تعاون تهم إنجاز طريق بري يربط بين مدينتي تندوف والزويرات الموريتانية، وذلك على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر. وقال وزير الأشغال العمومية الجزائري كمال ناصري، بأن التوقيع على هاته الاتفاقية، يهدف إلى إنجاز "أحد الطرق الهامة" التي تربط بين الجزائر و موريتانيا، مضيفا أن هذه الطريق من شأنها تعزيز "العلاقة المتينة" التي يشهدها البلدان منذ زمن، والتي عرفت "تقدما ملحوظا" في السنوات القليلة الماضية، على حد رأيه. وأشار الوزير الجزائري إلى أن الطريق يأتي بعد مشروع إنجاز المعبر الحدودي بين البلدين، والذي سيعطي "أريحية" لكل المتعاملين الاقتصاديين وكل المواطنين الموريتانيين والجزائريين وغيرهم ممن يعبرون هذه المنطقة. وكان البلدان قد دشنا في غشت 2018، المعبر الحدودي "تندوف شوم" هو الأول من نوعه بين البلدين منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي، ويربط بين تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر، و الزويرات الواقعة شمال شرق موريتانيا، وتراهن الجزائر على هذا المعبر، لتكثيف تعاونها السياسي والاقتصادي مع موريتانيا، بتسهيل تنقل الأشخاص بينهما وتعزيز المبادلات التجارية وعبور وسائل النقل. وهو المعبر الذي يندرج إنجازه في إطار سعي الجزائر المحموم إلى منافسة المعبر الحدودي الكَركَرات الذي يربط بين المغرب وموريتانيا، والتشويش على التقارب الذي شهدته العلاقات المغربية الموريتانية، وذلك منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة، خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي كان مقربا من الجزائر والبوليساريو.