يعد المسؤول البارز في جبهة البوليساريو مصطفى س. البشير، من أبرز القياديين داخل ميليشيات الجبهة، والمرشح لخلافة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على رأس قيادتها. وشغل مصطفى س. البشير عدة مناصب داخل البوليساريو، حيث كان يسمى "وزيرا للداخلية" ثم "وزيرا للجاليات الصحراوية" بأوروبا وكان معروفا بخرجاته أمام ساكنة مخيمات تندوف ضد بعض قادة البوليساريو، وحثهم على الإستعداد للمرحلة المقبلة التي كان يريد قيادتها. وحاول مصطفى س. البشير فيما سبق التقرب من جنرالات العسكر بالجزائر، من أجل نيل موافقتهم ودعمهم من أجل قيادته لسفينة البوليساريو ما بعد فترة ابراهيم غالي خلا مرضه مؤخرا، غير أن شفاء زعيم الجبهة وعدم موافقة جنرالات العسكر على خلافته لغالي، كانت لها تأثير على تعاطيه مع ملف البوليساريو الذي تتحكم فيه الجزائر بقبضة من حديد. يذكر بأن مصطفى س. البشير قد خرج بتصريحات قوية ضد الجزائر يوم أمس، واعترف بكرهه الشديد لها، وبأن الظروف هي التي حتمت عليه الخضوع لها، مشيرا إلى أن المغرب هو الأقرب له ولأجداده الذين عاشوا داخله.