تشرع المحكمة الابتدائية بمدينة فاس، بداية الأسبوع المقبل، في محاكمة أب وابنه، يبلغان من العمر 26 و44 سنة، متورطان في قضية تتعلق بعرض وبيع مواد استهلاكية عبارة عن زيوت الزيتون ممزوجة بزيت المائدة. ويتابع الأب وابنه من أجل "الغش في البضائع (زيت الزيتون) عن طريق الخداع والتزييف في جوهرها وماهيتها وخصائصها وتركيبتها وتزييف مواد غذائية يستهلكها الانسان وخداع المتعاقد بشأنها ومحاولة ذلك والحيازة في المنزل وفي السيارة المعدة للتجارة لمواد غذائية مزيفة ولمنتجات تستعمل لتزييف تلك المواد". وكانت فرقة محاربة العصابات بولاية أمن فاس قد تفاعلت بسرعة مع بلاغ يدعي أن المشتبه فيهما يقومان بترويج زيوت مشبوهة تعرض للبيع في الأسواق، مع احتمال إضرارها بصحة المستهلكين، حيث تم التعاطي مع هذا البلاغ على أساس أنه وشاية حول جرائم مفترضة من شأنها الإضرار بالصحة العامة. ومكنت الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية، وكذا عمليات التفتيش بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية من حجز 1130 لتر من الزيوت المشبوهة بمنزل المشتبه فيهما، بداخل براميل وقنينات بلاستيكية، جاهزة للبيع. وقد تم حجز الزيوت المشكوك فيها من أجل إخضاعها للخبرات الصحية اللازمة، والتحقق من مدى صلاحيتها للاستهلاك أو إضرارها بالصحة العامة.