حصلت "كَود" على معطيات حصرية حول الجولة الثانية من محاكمة نوفل الإبن الأكبر لحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، المتابع في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي "بوركايز" في فاس بتهم جنحية مختلفة. وحسب مصادر "كَود"، فإن هيئة دفاع نوفل المشكلة من 8 محامين تقدمت بمتلمسين أمام المحكمة، أولهما تمتيع نوفل بالسراح المؤقت، وهو الملتمس الذي عارضه نائب وكيل الملك، محمد عبد الرزاق العلمي الإدريسي، وينتظر أن تبث فيه المحكمة في آخر الجلسة. أما الملتمس الثاني الذي تقدمت به هيئة دفاع البرلماني السابق ورئيس الجماعة القروية "برارحة" ضواحي تازة، فإنه يرمي، حسب مصادر "كَود"، إلى إحضار نوفل من السجن إلى القاعة رقم 2 لمحاكمته حضوريا، وليس عن "عن بعد". المديرية العامة للأمن الوطني، وفق المعلومات التي تتوفر عليها "كَود"، دخلت طرفا مدنيا في هذه القضية، وقررت مؤازرة الشرطي الذي أكد تعرضه للإهانة من طرف نوفل شباط أثناء القيام بمهامه بمدارة "عين السمن" وسط المدينة، وكلفت المحامي الشرقاوي عن هيئة فاس للدفاع عن الشرطي. الجلسة الثانية من محاكمة نوفل عرفت مشادات كلامية بين النيابة العامة وهيئة الدفاع التي احتجت على رفض متابعة موكلها في حالة سراح، سيما أنه يتوفر على كافة الضمانات القانونية للمثول أمام العدالة. وقررت الغرفة الجنحية التلبسية تأجيل محاكمة نوفل شباط، إلى غاية يوم الأربعاء المقبل لاستدعاء شرطي آخر كان برفقة الشرطي الضحية، باعتباره شاهدا في القضية، قبل الشروع في مناقشة الملف وإدراجه في المداولة للنطق بالحكم. ويتعلق الأمر ب"محمد. خ" القادم من مدينة مراكش في إطار الدعم. يذكر أن نوفل شباط يتابع من أجل "السكر العلني البين والسياقة في حالته واهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه بإشارات وأقوال والعصيان"، وهي التهم الذي ظل نوفل طيلة مراحل البحث ينفيها جملة وتفصيلاً، مؤكدا فقط أثناء توقيفه أنه كان في حالة سكر.