يواصل وزير خارجية نظام العسكر فالدزاير رمطان لعمامرة التحركات واللقاءات ديالو داخل القارة الإفريقية، فمحاولات كتسميها دولة العسكر "تحركات للديبلوماسية الجزائرية" اللي بغات من خلالها باش تروج لمواقفها بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والقارية، وعلى رأسها النزاع الإقليمي حول الصحراء. والتقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، مع رئيس جمهورية السينكَال ماكي سال، حيث نقل له رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اللي جات على هامش المشاركة في النسخة الثامنة للإجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها، إنه "تحسبا لتولي جمهورية السينكَال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، ابتداءً من شهر فبراير القادم، استعرض الطرفان أهم الملفات المطروحة على طاولة المنظمة الإفريقية كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من الأزمات والقضايا بالقارة الإفريقية". وأضاف البيان أن الجانبين "أكدا على ضرورة تكثيف التشاور بين البلدين، وبحث سبل وآليات الإرتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والسنكَال بما يتماشى وحجم وقدرات البلدين". ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه لوزير الخارجية الجزائري بالرئيس السنكَالي، في أقل من شهرين، وتسعى الجزائر يائسة من خلال هذه اللقاءات والتحركات الديبلوماسية إلى إقناع عدد من الدول الأفريقية بتبني رؤيتها الخاصة بنزاع الصحراء، ودفع الاتحاد الأفريقي "للعب دور فاعل في جهود البحث عن حل له"، بما يتماشى وأطروحتها الداعمة للبوليساريو، وذلك بعد اصطدامها بتمسك مجلس الأمن الدولي بدعم حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي وإقبار خيار "الاستفتاء"، وكذا تشديد القوى الفاعلة داخل المجلس على احترام وقف إطلاق النار وتمكين البعثة الأممية من القيام بمهامها المتمثلة في مراقبة هذا الاتفاق الذي وقعته الأطراف المتنازعة تحت إشراف الأممالمتحدة سنة 1991، فضلا عن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، العضو الفاعل بمجموعة "أصدقاء الصحراء بمجلس الأمن" وصاحبة القلم في صياغة مشاريع القرارات الخاصة بهذا النزاع، بمغربية الصحراء وبسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.