شرعت صباح اليوم الأحد وزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في زيارة لمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. ومن المرتقب أن تعقد الوزيرة الجنوب أفريقية خلال هذه الزيارة، مباحثات مع قيادة جبهة البوليساريو في الرابوني وعلى رأسهم زعيم الجبهة ابراهيم غالي، حيث ينتظر أن تجدد دعم بلادها لأطروحة البوليساريو. وكانت رئيسة الديبلوماسية في جنوب إفريقيا قد حلت بالجزائر، حيث عقدت مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، تم خلالها بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات نزاع الصحراء، حيث اتفق البلدان على الاستمرار في مواقفهما العدائية للمغرب ودعمهما للبوليساريو. وتحاول جنوب إفريقيا من خلال إيفاد وزيرة خارجيتها لمخيمات تندوف إظهار تمسكها بمواقفها من نزاع الصحراء، وعدائها للمصالح المغرب ووحدته الترابية، وانحيازها الكامل لأطروحة البوليساريو والجزائر بخصوص هذا النزاع الإقليمي، وهي المواقف التي ظلت تعيق تطوير العلاقات بين الرباط وبريتوريا، رغم المبادرات المغربية العديدة لتطبيع العلاقات ومد جسور التعاون بين البلدين.