شهدت جلسة التصويت على أعضاء مكتب مجلس جماعة فركلة العليا بدائرة تنجداد بإقليم الراشيدية أول أمس الأحد، فوضى وأعمال بلطجة أجبرت قائد المقاطعة الإدارية المسير للجلسة على توقيفها، ثم تأجيلها إلى يوم الخميس المقبل. واتهم ناطق بإسم تحالف الأغلبية الذي يضم أحزاب التجمع الوطني للأحرار، حزب الأصالة والمعاصرة، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الشعبية، الذي ضمن مجموع أصوات بلغ 15 من أصل 28 مقعدا بالمجلس، (اتهم) فريق المعارضة الذي جمع 13 صوتا، باختلاق الفوضى بعد تيقنه من خسارة معركة التنافس على منصب رئاسة الجماعة. واعتبر عضو من المكتب المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار ل"كَود" أن خطة زعيم الفريق الاستقلالي، الرئيس السابق لذات الجماعة لثلاث ولايات متتالية، تقضي بافتعال حالة الفوضى بغرض كسب مزيد من الوقت علّه ينجح في استمالة عضو أو عضوين من فريق الأغلبية لكسر تحالفها الموجه أساسا ضد شخصه، بسبب سوء تدبيره للشأن العام المحلي طيلة السنوات الماضية، وفق ذات المصادر. وشددت ذات المصادر بكون الأعضاء ال15 لتحالف الأغلبية الذي يطمح في تسيير مجلس جماعة فركلة العليا بتنجداد خلال الولاية المقبلة، بقيادة موحى زعيم، مصرون على موقفهم بالتشبث بهذا التحالف، ولن تغيره أية إغراءات كيفما كانت، لكونهم يسعون جميعا لهدف أسمى هو تنمية المنطقة والقطع مع الممارسات الخاطئة والاختلالات التسييرية للمكتب السابق، وفق توصيفهم. وسبق للمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالراشيدية محاولة سحب التزكية من موحى زعيم المرشح لنيل رئاسة جماعة فركلة العليا يوما واحدا قبل موعد التصويت، لكن السلطة المحلية رفضت طلبه بسبب تجاوزه الأجل المحدد لذلك، هذا الطلب الذي واجهه أعضاء الأحرار بتنجداد بمعارضة شديدة معلنين تشبتهم بموحى زعيم للترشيح باسم الحزب. وكشفت مصادر مطلعة بالراشيدية ل"كَود" أن المنسق الإقليمي لحزب الحمامة بالإقليم تعرض لضغط وربما لتوبيخ من قياديين جهويين عن الحزب، بعد علمهم بتحالف وكيل لائحة الحزب بتنجداد مع حزب العدالة والتنمية في مواجهة حزب الاستقلال الذي يعد حليف الحزب على المستوى الوطني والجهوي، ما دفعه إلى مراسلة السلطة المحلية ومطالبتها بسحب التزكية من موحى زعيم، وهو القرار الذي قوبل بالرفض. أعضاء فريق الأغلبية من جهتهم، حسب ما استقته "كَود"، لا يهتمون كثيرا بتشكيلة تحالفهم ولا بنوعية ألوانه الحزبية بقدر ما هم متحدون على الإطاحة بالرئيس السابق ووضع حد لفترة طويلة من سوء التسيير بالمجلس الجماعي، وفق إفاداتهم لكّود، طامحين إلى تحقيق التنمية المنشودة للساكنة المحلية.