سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واش السعودية غادي تدخل لحل الأزمة بين الرباط والجزائر؟ خبير في العلاقات الدولية : الرياض تقدر تدخل بحال 1988 والحسيني : جميع المبادرات مصيرها الفشل لهاذ الاسباب
نشر موقع قناة الحرة تقريرا اخباريا عن إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بعد فترة من التوتر بين الجارين وعقود من الخلافات حول مجموعة من القضايا. واستعرض التقرير دعوات السعودية والبحرين وفرنسا والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة الجانبين إلى ضبط النفس وعدم التصعيد وتغليب الحوار لحل الخلافات. تقرير الحرة تساءل عن مصير هذه الدعوات؟ وهل تتحول إحداها إلى وساطة تنهي الأزمة بين البلدين؟ يقول الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أحمد سيد أحمد، في حديث لموقع "الحرة"، إن "تراكم التوتر بين البلدين، يعقد أي فرصة للحوار أو الوساطة". وشدد الخبير المصري أن "نجاح أي وساطة يعتمد على وجود رغبة وإرادة حقيقية لدى الطرفين لتقديم تنازلات، وصولا إلى تفاهمات في الملفات العالقة". وعن مصير الوساطة في حال قيامها، يقول المتحدث ذاته: "الحوار إذا تم برعاية إحدى الدول قد يؤدي إلى منع التصعيد وعدم الانتقال إلى صراع مسلح أو حرب بين البلدين، ولكن لن يحل الأزمة نهائيا". أما عن الجهة الراعية للحوار، اعتبر خبير مركز الأهرام، أن "السعودية هي الأكثر جدارة لتنظيم حوار بين البلدين، بالنظر إلى خبرتها السابقة في معالجة الخلاف بين المغرب والجزائر، فضلا عن استضافتها لمؤتمرات حوار عدة، وامتلاكها علاقات قوية مع الجانبين، وهي أقرب للحيادية في الملفات العالقة"، على حد قوله. وأضاف أن "السعودية قادرة على حشد الدعم الدولي الفرنسي والأميركي للقيام بهكذا نوع من الوساطة". أما الأكاديمي والباحث محمد تاج الدين الحسيني، قال في حديث لموقع "الحرة"، إن "الدعوات حميدة ولكنها لن تحمل أي أثر إيجابي". ويرى الحسيني أن "الدعوات أو حتى المبادرات الساعية إلى تنظيم حوار بين البلدين مصيرها الفشل لأسباب عدة، أبرزها موقف النظام الجزائري الذي يرتكز على الدور الفعال للمؤسسة العسكرية، مما يمنع إمكانية التوصل لحلول مرضية". وأضاف الحسيني: "هناك نوعا من التعند لدى الجزائر وجزم أن الخلاف تاريخي، وهذا واضح من بيان خارجيتها، الأمر الذي يصعب عملية الحوار". وعن مصير الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، رأى الحسيني أن "الحل يتمثل في التوقف عند المصالح الحيوية لكل من الطرفين وفك النقاط العالقة"، مشددا على أن "يد المغرب ممدودة لكل تعاون، وهذا واضح من مواقف الرابط وتعليقها على جميع التوترات، لاسيما الخطاب الملكي في عيد العرش". وسبق للمغرب قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الأخيرة بقيام "البوليساريو". ولم تستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.