كشف وزير الخارجية الإسبانية الجديد، خوسي مانويل ألباريس، عن شروعه في اتخاذ خطوات عملية، لإعادة توجيه العلاقات مع المغرب، بعد الأزمة الدبلوماسية التي عرفتها العلاقات بين البلدين، واللي فجرها استقبال مدريد في أبريل الماضي، لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بهوية مزورة. ونقل موقع "أروبا بريس" عن حاكم مدينة مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو، قوله، بأن وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل ألباريس، أبلغه أنه بصدد اتخاذ إجراءات لترميم العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وأوضح إدواردو دي كاسترو، أنه في إطار حفل تكريم العاملين الصحيين في إسبانيا خلال جائحة كورونا، أتيحت له الفرصة برفقة حاكم سبتةالمحتلة، خوان فيفاس، للتحدث مع وزير الخارجية، والمتحدثة بإسم الحكومة، إيزابيل رودريكَيز، حيث أبلغهم الوزير الإسباني للشؤون الخارجية، أنه بدأ في تفعيل قنوات دبلوماسية لتوجيه العلاقات مع الرباط. وكشف دي كاسترو عن محادثة هاتفية جرت بين خوسي مانويل ألباريس، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لافتا إلى أن هذا الأخير قد رد على المكالمة الهاتفية للوزير الإسباني الجديد، وهو ما كان يرفض أن يفعله مع وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا كَونزاليس لايا. وأشار حاكم مليلية المحتلة إلى أن وزير الخارجية الحالي "واضح جدا بشأن ذلك"، وأبلغهم أن هناك عدة سبل مفتوحة لإعادة توجيه العلاقات الإسبانية المغربية "الدبلوماسية في الوقت الراهن"، لافتا إلى أن الوزير أخبره حرفيا أنه يصمم استراتيجية، وفي اللحظة التي يوجه فيها كل شيء كما يشاء، "ستتغير الأمور بين إسبانيا والمغرب". يشار إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا قد دخلت حالة من التوتر الديبلوماسي غير المسبوقة، وذلك بسبب قرار الحكومة الاسبانية في أبريل الماضي، استقبال زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، على التراب الاسباني بهوية مزورة، ودون أي تشاور مع السلطات المغربية. واتهمت وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا كَونزاليس لايا، من قبل المعارضة وأوساط في الدولة الإسبانية، بالتورط في اتخاذ هذا القرار، الذي أدخل العلاقات المغربية الإسبانية في حالة من التوتر الديبلوماسي، حيث قوبل هذا القرار بغضب شديد من قبل الرباط، التي رأت في ذلك "مخالفة لروح الشراكة وحسن الجوار" القائمة بين البلدين.