حتى دازو 3 أيام من إعلان الأممالمتحدة عن فوز أمينها العام أنطونيو كَوتيريس بولاية ثانية كأمين عام لها، عاد ناض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، و أرسل اليوم الإثنين "برقية تهنئة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس، بمناسبة إعادة انتخابه على رأس هذه الهيئة"، حسب ما ذكرته وكالة أنباء الدزاير، وأضافت أن تبون أعرب عن متمنياته لكَوتيريس "بتحقيق المزيد من النجاح، وكذا التوفيق في مساعي إصلاح منظومة الأممالمتحدة". وقال تبون في رسالة التهنئة أنه جدد "دعم الجزائر واستعدادها لمواصلة العمل إلى جانب السيد أنطونيو كَوتيريس لمواجهة تحديات مكافحة الإرهاب وحل النزاعات"، في إشارة إلى نزاع الصحراء، ورغبة الجزائر في حل هذا النزاع بما يتماشى ومواقفها الداعمة لأطروحة البوليساريو. من جهة أخرى يعكس التأخر الجزائري في تهنئة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس بفوزه بولاية ثانية على رأس المنظمة الدولية، الفتور الذي يطبع علاقة هذا الأخير بالدزاير و نظامها العسكري، وذلك بسبب ما تعتبره أوساط جزائرية انحيازه للمغرب فيما يتعلق بنزاع الصحراء. وكانت الجزائر قد انتقدت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كَوتيريس بسبب ما تعتبره "فشله في دفع العملية السياسية التي تقودها المنظمة الأممية بهدف إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، وذلك من خلال فشله في تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء خلفا للألماني هورست كولر الذي استقال سنة 2019′′، وكذا اقتراحه لأسماء تعتبرها الجزائر والبوليساريو منحازة للمغرب. وسبق لصحيفة "الوطن"، الناطقة باللغة الفرنسية والمقربة من دوائر السلطة في الجزائر، أن هاجمت كَوتيريس بشدة، متهمة إياه بأنه غير جاد في جهوده لحل نزاع الصحراء، وكتبت في هذا الإطار "منذ انتخابه في منصب الأمين العام للأمم المتحدة، لم يقدم على أي مبادرة كبرى تهدف إلى تسوية النزاع في الصحراء بشكل نهائي"، مضيفة "على العكس من ذلك، عمل السيد كَوتيريس على الحفاظ على الوضع الراهن. كما تم خلال فترة ولايته تسجيل محاولات خادعة لتغيير معايير الصراع "، بحسب ما كتبته الصحيفة الجزائرية.