بعد إعلان المفوضية الأوربية عن تضامن أوروبا مع إسبانيا في الأزمة الديبلوماسية المتصاعدة مع المغرب، أكد الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن أوروبا حريصة على تقوية شراكتها مع الرباط و الحفاظ عليها. الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الأوروبية، كشف في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنه قد أجرى اليوم الخميس، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وجمعتهم "مناقشة صادقة" حسب وصفه. وقال بوريل في تغريدته "هدفنا أن نتصدى بشكل مشترك للتحديات التي تواجهنا، والبحث عن حلول للتغلب على التوتر الحالي"، وأضاف بأن الهدف هو "الحفاظ على الشراكة القوية بين الإتحاد الأوربي والمغرب"، وهي العلاقة التي قال إن الطرفين "بنياها على مر السنين". هذا الموقف الجديد من طرف الاتحاد الأوروبي، يأتي بعد إعلان نائب رئيسة المفوضية الأوربية، ماركَاريتيس شيناس، في حديث لإذاعة إسبانيا الرسمية أمس الأربعاء، أن "أوربا لن تسمح لأحد بترهيبها"، وذلك في تعليقه على التدفق الأخير للمهاجرين إلى سبتة، معتبرا بأن سبتةالمحتلة "هي أوربا وهذه الحدود هي حدود أوربية، وما يحدث هناك ليس مشكلة مدريد، إنما مشكلتنا جميعا كأوربيين" على حد تعبيره. وكان المغرب قد شدد على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، البارح الخميس، على أن المغرب لا يقبل بازدواجية الخطاب والمواقف، وأن مدريد يجب أن تفهم بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.