[email protected] تتسلم دولة فييتنام في الاول من شهر أبريل الجاري، الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي، خلفا للولايات المتحدةالأمريكية التي تترأس المجلس في شهر مارس الجاري. و كيف سبق و ذكرنا ف موقع "كَود"، فإنه من المنتظر أن تشمل أجندة مجلس الأمن الدولي تخصيص جلسة خاصة، يوم 21 أبريل الجاي، لمناقشة جهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس لإعادة إحياء العملية السياسية للنزاع في الصحراء، وكذا تعيين مبعوث أممي جديد خلفا للمبعوث المستقبل قبل نحو سنتين لأسباب صحية، الألماني هورست كولر، وكذا مستجدات الملف على ضوء سلسلة من الأحداث التي رافقته من قبيل الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وإستعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لفتح قنصلية في مدينة الداخلة، وتوالي فتح القنصليات بمدن العيونوالداخلة، فضلا عن بحث التطورات الميدانية للملف في ظل ترويج "الحرب" في المنطقة، وكذا الإكراهات التي تواجه بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "المينورسو" على ضوء تنصل جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار. ويأتي تخصيص مجلس الأمن الدولي لجلسة خاصة حول نزاع الصحراء تماهيا ومقررات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2494 الصادر في أكتوبر الماضي، والذي تشير نقطته العاشرة لوجوب إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي في أي وقت يراه مناسبا أو في غضون 6 أشهر من اعتماد القرار بالحالة في الصحراء والتقدم المحرز بخصوصها والتحديات التي تواجه عمليات بعثة "المينورسو". وتنص النقطة العاشرة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2494 بالحرف على أن المجلس "يطلب من الأمين العام أن يطلع مجلس الأمن بانتظام، وفي أي وقت يراه مناسبا خلال فترة الولاية، على أن يدرج في غضون 6 أشهر من تجديد هذه الولاية، ومرة أخرى قبل انتهاء صلاحيتها، معلومات عن الحالة والتقدم المحرز هذه المفاوضات تحت رعايته، بشأن تنفيذ هذا القرار، والتحديات التي تواجه عمليات المينورسو والخطوات المتخذة لمعالجتها، ويعرب عن نيته الاجتماع لتلقي ومناقشة إحاطاته، وفي هذا الصدد، يطلب كذلك من الأمين العام تقديم تقرير عن الوضع في الصحراء الغربية قبل وقت طويل من نهاية فترة الانتداب". وكان آخر حضور لملف الصحراء على مستوى مجلس الأمن الدولي في شهر دجنبر الماضي بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، تحت الرئاسة الشهربة لجنوب أفريقيا، حيث دعا خلالها أعضاء المجلس لوجوب إعادة إحياء العملية السياسية للنزاع وتعيين مبعوث أممي جديد، فيما شهد الاجتماع مناقشات حامية الوطيس "هاجمت" من خلالها ألمانياالولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب اعتراف هذه الأخيرة بسيادة المغرب على كامل صحرائه.