أسابيع فقط على فاجعة معمل طنجة السري التي أودت بحياة ما يقرب من 28 عاملا وعاملة، كشفت دراسة حديثة أعدتها المندوبية السامية للتخطيط على أن حصة القطاع غي المهيكل في تشغيل اليد العاملة في المغرب بلغت 28,7 في المائة، بينما نسبة مساهمته في الناتج الداخلي الخام تصل إلى 11 في المائة. وقالت الدراسة إن إنشاء وحدات الإنتاج غير المهيكل قد سجل في الفترة ما بين 1999 و2006 ارتفاعا بنسبة 2,9 في المائة كمعدل سنوي، بينما سجلت في الفترة ما بين 2007 و2013 معدل نمود لا يتجاوز 1,3 في المائة كمتوسط سنويا. وأشارت الدراسة إلى أن قطاع النسيج والجلود والملابس والأحذية يعتبر الأقل جاذبية في ما يخص إنشاء وحدات الإنتاج غير المهيكل، حيث تراجعت حصة التشغيل في هذه الصناعة لتصل إلى 7,3 في المائة سنة 2013 عوض 12,49 خلال سنة 2007. وفي مقابل ذلك، ارتفع إنشاء وحدات الإنتاج غير المهيكل في قطاعات الخدمات، لاسيما ضمن فرع النقل والاتصالات وأيضا في مجال الإيواء والمطاعم. وحافظت التجارة على دورها كمحور للاقتصاد غير المهيكل في المغرب، حيث تشغل 56،6 في المائة من القوة العاملة. وأصبحت التجارة خارج المتاجر تشغل حيزا أكبر، حيث ارتفعت نسبتها من 12,7 في المائة عام 1999 إلى 17,9 في المائة في عام 2013.