منذ تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، تحرك اللوبي الموالي للجزائر والبوليساريو بالكونغرس الأمريكي، الذي يقوده السيناتور جيمس اينهوف المعروف بتعاطفه مع أطروحة للبوليساريو، وذلك بهدف الضغط عليه للتراجع عن قرار الإعتراف بمغربية الصحراء، الذي اتخذه سلفه دونالد ترامب في 10 من دجنبر الماضي. كل المؤشرات تؤكد أن إدارة الرئيس الجديد لن تتراجع عن هذا القرار، ولعل اخر هذه المؤشرات، هو وضع وزارة الخارجية الأميركية خارطة كاملة للمملكة المغربية في جميع مواقع التواصل الخارجي عبر العالم، وهي خطوة تعكس تمسك واشنطن بالاعتراف بمغربية الصحراء، كما أن زيارة وفد عسكري أميركي رفيع المستوى خلال الأيام القليلة الماضية رفقة وفد عسكري مغربي إلى "قطاع المحبس" قرب الحدود الجزائرية، تمثل رسالة أخرى توجهها الولاياتالمتحدة في ما يخص تمسكها بالإعتراف بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية. وكان مستشار وزارة الخارجية الأميركية المكلف بشؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر، قد أكد في مقال له نشره موقع قناة "سي.أن.أن" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن يتراجع عن القرار الذي اتخذه سلفه الرئيس ترامب، القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء". كما نقلت وسائل اعلام عربية ودولية عن مصادر دبلوماسية، أن "الإدارة الأميركية لن تتراجع عن قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب، لأسباب جيواستراتيجية متعلقة بتفاهمات واشنطن والرباط ترتبط بالأمن القومي لكلا الطرفين"، مشيرة إلى أن "قرار واشنطن ليس ظرفيا وإنما مضبوط بقواعد أساسية تم الاشتغال عليها على مدى سنوات".