حاول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، في لقاء حزبي يوم أمس، تجاوز الأزمة التي وقع فيها بسبب توقيعه على اتفاق السلام مع اسرائيل، إذ نفى أن يكون قد هدد بالاستقالة لتأجيل دورة المجلس الوطني، قائلا إن "هناك من روج لأخبار زائفة عني شخصيا، وروج أني قلت أمور لم أقلها وفعلت أمورا لم أفعلها". لكن الغريب في الأمر، هو أن البرلمانية نجية لطفي، أكدت معلومة التهديد بالاستقالة قبل أن تحذفها. حسب ما أفاد به الصحفي محمد بلقاسم، بجريدة هسبريس. نص التدوينة وفق المصدر نفسه جاء فيها :"الامين العام في وضع لا يحسد عليه، و الله كان خطابه فيه الكثير من الحسرة و المعانات من ذلك الموقف الذي حتى هو لم يكن في علمه أن يكون هو من سيمضي الاتفاقية، و قال ان في تلك اللحظة استحضر جميع السيناريوهات و منها الامتناع عن الإمضاء و تقديم الاستقالة من الامانة العامة و من الحكومة، لكن خاف أن يزج بالمغرب و بموقف الملك و الحزب و القضية الوطنية كلها نحو المجهول ، و كان القرار الأخير و هو يعلم ثمنه فاختار أن يضحي بشخصه هو و ممكن الحزب أيضا لكن الحفاظ على صورة المغرب و وجه الملك و المملكة أمام العالم". وتابعت :"العثماني منذ ذلك الإمضاء لم يدق طعم النوم و يحس بالخزي سيتبعه مدى حياته و لا يعلم كيف يواجهه و لا كيف يصلحه، و لكن اليوم يقول أن كل الأمر في يد الحزب و هو رهن الإشارة و أي قرار يتخذه الحزب فسيكون أول مصفق له و مرحبا". دبا العثماني نفى غير التهديد بالاستقالة بسبب المجلس الوطني، ولكن ما نفاش الاستقالة بسبب التطبيع. العثماني بهاد النفي لي دار لبارح قدام مسؤولي الحزب جهويا، صيفط مساج للدولة بلي هو معها، وفي نفس الوقت كاينضبط لقرارات الحزب. وقال العثماني، "أنا لم أهدد قط بالاستقالة، لأنني أؤمن بأن هذا العدالة والتنمية حزب مؤسسات ويجب أن ألتزم بقرارات المؤسسات ولو كانت هذه القرارات لا توافق رأيي أو لا توافق فكرتي أو لا توافق ما أذهب إليه". وفي سياق متصل، نفى عبد العزيز افتاتي، عضو الامانة لحزب البي جي دي، أن يكون العثماني هدد بالاستقالة، مؤكدا "هذا افتراء ولا يمكن للعثماني الوقوع في هذا الخطأ". وتابع افتاتي في اتصال مع "كود" :"درنا اجتماعات صعبة للأمانة العامة وفيها خلافات قوية حول توقيع العثماني على الاتفاق لكن ما عمر العثماني هدد بالاستقالة فهاد الاجتماعات".