[email protected] تلعب دولة الجزائر دورا محوريا في قضية الصحراء، وتعد طرفا أساسيا فيه نقيض ما تحاول الترويج له على لسان مسؤوليها الحكوميين المعينين من طرف المؤسسة العسكرية التي تقود البلاد. وفي هذا الصدد توفر الجزائر غطاءً سياسيا وإعلاميا لجبهة البوليساريو منذ إفتعال نزاع الصحراء، وهو الشيء الذي زاد عن حده من خلال تسخير الجزائر لكل مسؤوليها السياسيين منهم والعسكريين للدفاع عن جبهة البوليساريو كردة فِعل إزاء الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهزيمة الجبهة بمعبر الگرگرات الذي أمّنتْهُ القوات المسلحة الملكية المغربية دون إسالة قطرة دم، وتوالي الإعتراف الدولي بمغربية الصحراء عبر فتح القنصليات بالعيون والداخلة. وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوگادوم، نقيض ما تُغذيه من نزاعات أن بلاده تدعو للسلام وتسعى لحل النزاعات على حدودها، كما تتابع الوضع في الصحراء الغربية، موردا أن "الجزائر لها حدود مع سبعة دول وهي دولة تدعو للسلام وتعمل على إحلال السلام في جوارها وحل كل النزاعات الموجودة سواء في ليبيا ومالي"، مضيفا إلى أن الجزائر "تتابع الانتخابات في النيجر كما تتابع الوضع في الصحراء الغربية وموريتانيا وعلى البحر الأبيض المتوسط". وعلق وزير خارجية الجزائر، صبري بوگادوم من جانب آخر على عودة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، موضحا أن "عديد المسائل تستحق حضور الرئيس، وبعودته سترتفع الوتيرة لمجابهة جميع التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم"، وهي التحديات التي من بينها قضية الصحراء التي جنت من وراءها الفشل طيلة 46 سنة.