[email protected] يواصل إعلام جبهة البوليساريو والجزائر حملتهما الإعلامية ضد المملكة المغربية والقوات المسلحة الملكية بعد هزيمة الگرگرات والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث تسبب الحدثان في فقدان إعلام قيادة البوليساريو والمؤسسة العسكرية الجزائرية لبوصلتهما، لينخرطا في ترويج الأكاذيب والمغالطات الموجهة بالأساس لمخيمات تندوف. آخر الفبركات والتدليس الذي ميز الإعلامين ترويج معطيات كاذبة حول "الحرب الفيسبوكية" التي يخوضانها، فبعد استخدامها لصور الحرب في اليمن وسوريا وليبيا، وصل بهتان عبيد قيادة البوليساريو والسعيد شنقريحة إلى الجدار الرملي، حيث سوق هؤلاء لإنتصارات وهمية ومعارك خيالية لم يظهر لها أثر إلا في مخيلتهم، والتي أفضت حسب سيناريوهاتهم الكلاسيكية المتقادمة ل "فرار جنود بالقوات المسلحة الملكية وتقديمهم للمحاكمة"، وهي المعطيات التي يحاول إعلام قيادة الجبهة تصديرها لساكنة مخيمات تندوف حصرا في سياق البحث عن ارتداء عباءة المنتصر افتراضيا وزيادة منسوب التوتر والشحن فيها. ولم يجد هذا الإعلام غير الحروب الإفتراضية المروجة من طرف حسابات فيسبوكية مزورة كتخريجة لتبرير هزيمته بالگرگرات، علما بأن تلفزة البوليساريو الرسمية لم تبث أي فيديوهات أو صور ل "الحرب" غير شريط قصير مفبرك لا يتعدى الدقيقتين لا يحمل أي معالم واضحة للحرب، في تكذيب جديد للتضليل الممارس من طرف الجبهة حول الحرب التي تخوضها. وحاول إعلام القيادة في تندوف والسعيد شنقريحة بالجزائر تبرير تلفيقاته بشكل متواصل مستندا في ذلك على مصادر عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو قصد منحها المصداقية اللازمة، وهي المصداقية المفقودة منذ 45 سنة من النزاع صنوانها الكذب على الصحراويين بتندوف عبر ترويج انتصارات وهمية مططت النزاع لأربعة عقود دون حل، وانكشفت في محطتي الگرگرات 2016 و 2020.