[email protected] وجهت المؤسسة العسكرية الجزائرية إعلامها لحياكة مسرحية جديدة فيما يخص ترويج "حرب" جبهة البوليساريو والترويج لأطروحتها من نزاع الصحراء ما بعد هزيمة الگرگرات المُذلة وتأمين القوات المسلحة الملكية المغربية للمعبر. وإدعى الإعلام الجزائري من خلال تقرير، سبق لينا تكلمنا عليه ف "كَود" هاد الصباح، و اللي كان كلو مغالطات والمعطيات الكاذبة حدوث اشتباكات بين جبهة البوليساريو والقوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة المحبس، موردة بعض الصور التي لم يتم التأكد من صحتها أو تاريخ إلتقاطها أو مكانه تُظهر دمارا ببعض الدُّور في المنطقة متهما القوات المسلحة بتدميرها، وهي الاحداث التي لم تقدم أي دليل حولها. وفي السياق ذاته، كيف سبق و ذكرناه ف "كَود"، نشر التلفزيون الجزائري داك التقرير وزعم من خلاله مرافقة عناصر بجبهة البوليساريو خلال "أقصافها"، مدعيا ايضا حدوث إشتباكات بين جبهة البوليساريو والقوات المسلحة الملكية المغربية، وهو التقرير الذي أظهر إطلاق نار محدود من طرف البوليساريو دون وجود رد من القوات المسلحة الملكية، ودون تقديم دلائل على توقيت إطلاق النار ولا مكانه، مكتفية ببث المسرحية الجديدة في سياق ردود فعلها على الهزيمة الشنعاء التي تلقتها ولا تزال بعد تحرير المغرب لمعبر الگرگرات والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وإستمرار دينامية فتح القنصليات والأقاليم الجنوبية للمملكة. ومعلوم أن الإعلام الجزائري العام والخاص الذي يصب بشقيه في المؤسسة العسكرية الجزائرية في "حرب" البوليساريو الإفتراضية ،حيث سخّر طواقمه بالإضافة للمؤسسة العسكرية الجزائرية قصد إقناع الجزائريين وساكنة مخيمات تندوف بوجود "الحرب" التي لم نشهد لها جرحى ولا قتلى ولا سيطرة على مساحات جغرافية منذ 44 يوما، وهي "الحرب" أيضا التي وصفتها الأممالمتحدة "بالمناوشات" في حادثة ذكرها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أواسط شهر نونبر دون العودة لذِكرها مجددا بعد أزيد من شهر. وتتغاضى القوات المسلحة الملكية المغربية عن الرد على استفزازات جبهة البوليساريو المحدودة، وذلك ضمن مقاربة واضحة مبنية على ضبط النفس وفسح المجال أمام المساعي الدولية لحل الملف، بيد أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، سبق له التأكيد إستعداد المملكة للرد بشكل حازم على أي تهديد حقيقي لأمن وإستقرار المغرب.