الزيار بدا كينعكس إيجابا على كازا في مواجهتها فيروس (كورونا). فوفق معطيات استقتها «كود»، وبقراءة في النشرات الأخيرة ل (كوفيد 19) التي تصدرها وزارة الصحة، يرصد تسجيل بعض التحسن الطفيف على الحالة الوبائية بالمدينة. ومن المؤشرات الدالة على ذلك حال المختبرات المرخص لها بالكشف عن الوباء في منطقة آنفا وبوسط المدينة، حيث خفت، وفق ما عاينته «كود»، الطوابير التي كانت تحتشد أمامها في انتظار دورها للخضوع التحليلة. المشهد نفسه، تؤكد مصادر للموقع، بات يسجل أيضا في بعض المؤسسات الاستشفائية، والتي انخفض عدد حالات الإصابة التي كانت تتابع بها العلاج. وقد يكون الفضل في تراجع ذلك الضغط الرهيب الذي كانت على تعيش على وقعه إلى وقت قريب هذه المؤسسات إلى عودة الحرص من طرف ساكنة المدينة على الالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها للحد من تفشي الفيروس، بعدما توسعت دائرة انتشاره وحصده يوميا عشرات الأرواح، والتي خلفت أخبار رحيلهم حزنا وأسى عميقين. كما أن عاملا حاسما آخرا قد يكون لعب دورا في جعل المدينة تعود شيئا فشيئا الالتقاط أنفاسها بعد أسابيع طويلة من الاختناق بضربات (كوفيد 19) المتتالية حزمة الإجراءات الاحترازية المعتمدة من طرف الحكومة لضمان انحسار الفيروس، والصرامة في تنزيل مقتضيات قانون «الطوارئ الصحية». ومن أوجه ذلك، حسب معطيات توفرت ل «كود» التصدي بحزم لخرق «حظر التجوال الليلي»، الذي يسري مفعوله ابتداء من الساعة التاسعة ليلا. وتفيد مصادر «كود» أن عناصر الأمن حرصت، في الأيام الأخيرة، على منع جميع أشكال التنقل الليلي، وهو الإجراء الذي طال حتى سيارات الأجرة الصغيرة، إذ أكد سائق للموقع أنه فرض عليهم التوقف عن العمل مع حلول توقيت انطلاق تفعيل التدبير، مع تنبيه كل مخالف إلى أنه سيعرض نفسه لأداء غرامة محددة في 1400 درهم في حالة عدم التزامه بهذا القرار. وذكر المصدر نفسه أنه استثني من هذا التدبير سائقي سيارات الأجرة الذين يتوفر زبنائهم على ورقة تنقل استثنائية تتيح لهم هذه الإمكانية في هذه الفترة لأسباب مهنية أو صحية مع الإبلاغ عن ذلك وتسجيل أسمائهم في «بيرو الطاكسيات». وقد رافق اعتماد هذه الخطوة تشدد أكثر في فرض التقيد بالإجراءات الاحترازية الموصى بها لوقف انتشار الفيروس، سواء من ارتداء كمامة أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، خاصة في الفضاءات العمومية والمطاعم والمقاهي، حيث لوحظ انخراط الغالبية في هذه العملية، بعدما سبق أن طالتها عقوبات. يذكر أن من آخر نتائج هذه اليقظة الأمنية المتبعة للمساهمة في وقف زحف الوباء كشف، أمس السبت، تحويل فيلا سكنية بالقرب من الشريط الساحلي عين الذئاب إلى ملهى ليلي، حيث أسفرت مداهمة نفذتها عناصر مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة الاقتصادية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن إيقاف 52 شخصا، من جنسيات مختلفة، تورطهم في «خرق حالة الطوارئ الصحية، واستغلال فيلا سكنية كملهى ليلي لتسهيل البغاء والوساطة في الفساد، وترويج المخدرات وتقديم المشروبات الكحولية بدون رخصة».