[email protected] بلعت الجزائر لسانها مجددا بعد الضربة الموجعة التي تلقتها والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، متغاضية عن تسجيل أي موقف في هذا الصدد، وذلك على غير عاداتها فيما يخص الردود العشوائية على افتتاح قنصليات الدول الأفريقية بالعيون والداخلة. وفي ظل غياب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وإصابته بفيروس كورونا منذ 45 يوما والشكوك حول مصيره وقدراته الجسمانية والعقلية بعد الجلطة التي تسبب فيها الفيروس، لجأت الإذاعة الجزائري للرد على المملكة المغربية من خلال إعادة نشر شريط فيديو للقاء الرئيس الجزائري بوسائل إعلام جزائرية، يؤكد فيه موقف بلاده من القضية الفلسطينية ورفضه التطبيع باعتبارها قصية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري. ومن جانب آخر، لم تجد وكالة الأنباء الجزائرية من مخرج للإلتفاف والتغطية على الصفعة التي تلقتها الجزائر وتواري حكومتها العسكرية عن التعقيب على القرلر الأمريكي بخصوص قضية الصحراء سوى منح جبهة البوليساريو حيزا مهما بالوكالة، حيث خصصته لنشر بيانها الرسمي من الموقف الأمريكي، مستنحدة بتصريحات لأطراف موالية لجبهة البوليساريو. ويرى كثيرون أن الجزائر لن تجرؤ على الرد على الموقف الأمريكي بالنظر لحضورها وموقعها القوي دوليا وتحكمها بزمام أمور الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وعدم احتفاظ الجزائر بأي أوراق ضغط ضدها سواء بالملف الليبي أو في مالي، علما بأن الجزائر أيضا لم ترد على قرار الإمارات العربية المتحدة بفتح قنصلية لها في العيون، لتعمد على إلتزام الصمت نقيض ما فعلته مع الكوت ديفوار على سبيل المثال عندما استدعت سفيرها للتشاور، ودول أفريقية أخرى سبقت الامارات من خلال ردود وبيانات رسمية تستهجن فيها فتح القنصليات كتحسيد على كونها طرفا في النزاع.