[email protected] لجأت الجزائر لإلتزام الصمت وعدم إبداء موقف بخصوص افتتاح دولة الإمارات العربية المتحدة لقنصليتها في العيون بتاريخ الرابع من نونبر الجاري، وفي المقابل أرغمت جبهة البوليساريو على الخروج والتعقيب على فتح القنصلية الإماراتية. وسخرت الجزائر ممثل جبهة البوليساريو لديها عبد القادر الطالب عمر، للتعقيب على القرار وتوفير حيز له بجريدة الشروق، حيث وصف الأخير فتح القنصلية بكونه خرق واضح واعتداء على القانون الدولي، على حد زعمه. وعلق عبد القادر الطالب عمر على فتح القنصلية في حوار أجراه مع الحريدة، حيث ربط فتحها في العيون بمسألة رعايتها للتطبيع العربي الاسرائيلي، مهاجما المغرب الذي اتهمه بكونه "مؤهلا للتطبيع" انطلاقا من علاقاته مع إسرائيل منذ السبعينيات والوساطة التي قادها للتوقيع على اتفاقية كامب ديفيد. وقال مسؤول جبهة البوليساريو، أن لا وجود لأي أثر قانوني لفتح قنصلية إماراتية في العيون، موردا أنه لا يمكن لأي دولة إضفاء الشرعية، واصفا قرار الإمارات ب" الضجيج الإعلامي والتشويش"، مشيرا لتصريحات الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الذي قال في مؤتمر صحافي، أن موقف الأممالمتحدة من النزاع معروف. وهاجم مسؤول الجبهة مجلس الأمن وفرنسا التي اتهمتها بعرقلة عمل المجلس وتعطيل إيجاد حل للنزاع، مردفا فيما يخص الكَركَرات أنه لا وجود لأي قوة عسكرية تابعة جبهة البوليساريو فيها، معتبرا أن المغرب فشل في انتزاع أي موقف من مجلس الأمن والأممالمتحدة لإدانة غلق المعبر، على حد تعبيره. وتابع عبد القادر الطالب عمر خلال حديثه عن العملية السياسية لنزاع الصحراء، موضحا أن هناك ضرورة لتعيين مبعوث شخصي خلفا للمبعوث المستقبل هورست كولر، متهما المغرب بالسعي عكس ذلك، مشيرا أن الصحراويين لا يقبلون الإنتظار بعد الآن.