[email protected] انعقد الإثنين عبر تقنية الفيديو مجلس الشراكة الأورربي- الجزائري برئاسة الممثل السامي للأمن والسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوقادوم، وحضور ممثلين عن الجانبين. وتبادل الجانبان الأوروبي والجزائري خلال الإجتماع وجهات النظر حول عديد الملفات التي تجمع البلدين من قبيل تعزيز العلاقات الثنائية وترقية التعاون في مجالات الأمن والهجرة، وكذا أجريا تقييما شاملا لعلاقات التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ولا سيما الجوانب المتعلقة بالحوار السياسي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك بخصوص تنفيذ اتفاق الشراكة، طبقا لبيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وفي السياق ذاته، بحث الطرفان عديد المسائل التي تستأثر بإهتمامها من قبيل الوضع في ليبيا ومالي، فضلا عن قضية الصحراء التي تطرحها الجزائر على طاولة كل إجتماع يجمعها بطرف دولي، خاصة في ظل المستجدات الأخيرة المتعلقة بخرق جبهة البوليساريو لإتفاق وقف إطلاق النار وإستفزازاتها المتكررة شرق الجدار الرملي. ومن جانب آخر أعرب الإتحاد الأوروبي عبر بيان له في أعقاب الإجتماع، أنه ملتزم بشكل راسخ بالعمل على استعادة السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة والحفاظ عليهما في إحالة على نزاع الصحراء وتطوراته الأخيرة. ويأتي إنعقاد مجلس الشراكة الأوروبي-الجزائري أياما قليلة بعد اللائحة الأوروبية التي أدانت وضعية حقوق الإنسان في الجزائر، وأماطت اللثام عن مدى كارثية وضع الحريات فيها والتجاوزات اللاإنسانية لنظامها العسكري في حق النشطاء الحقوقيين والمواطنين على حد سواء.