[email protected] "كود" كانت سباقة ف 2016 فاش مشينا للكَركَرات ووصلنا لأعتاب لكَويرة وكانت السلطات الموريتانية ما خلاتناش ندوزو، فهاديك الرحلة البوليساريو والدرك الحربي كانوا وجها لوجه على بعد نحو 30 متر كل واحد كيتسنى خطأ من الآخر. فرحلتنا للكَركَرات بالتزامن مع التصعيد الحالي تبدلات شحال من حاجة، أولها وانت فالطريق للكَركَرات ما يمكنش تحس غير بالأمن، الأمور عادية، قشلة واحدة لي جات على الشارع فيها جنود للقوات المسلحة الملكية المغربية، وسيارات ماشية قبل الكركرات بشي 10 كيلومتر، زيد عليهم بعض السيارات والشاحنات العسكرية لي دايزة بشكل عادي لأنها أصلا طريقها. فاش كتوصل للكَركَرات كيبان لك شحال من حاجة جديدة كيبان لك التنظيم وشحال من بناية تزادت، والأعللم الوطنية كلشي محسوب بالسانتي، كلشي خدام بحال خلية نحل كيصاوب الطريق للشاحنات وشي كيقاد لوراق، غير هو القاسم المشترك بينهم أنهم كلهم مبتاسمين، كلهم كتحس بيهم خدامين وفرحانين، وهاد الفرحة فرحة النصر. بمجرد كتغادر البوابة كيبانولي الكاميونات متوقفين يمين ويسار وعدد من السائقين شي فكاميوه شي أصلا عايش تم، مدوز سنين فقندهار كيتمعيش بصرف العملات وخدام بحال سيارة أجرة من بوابة المغرب لبوابة موريتانيا، المهم يجيب الدرهم وربي كبير، مقاتل مع عيشتو ومع الحياة، مخلي وراه عائلة كيصرف عليها، وجهدو لي كيدير باين على وجهو لي فيه بزاف ديال التعب ومآسي الحياة فالبحث على لقمة عيش ما بغاوهاش ليه البوليساريو. مشينا ضربنا الطريق على رجلينا حتى سالا الزفت، كتبان لك الحركة، ولكن فنفس الوقت كتمشي آمن ما عندك مناش تخاف، شي كيصاوب أتاي حدا الشاحنة ديالو، شي مريح فيها والسيارات غا مشتتين ما بغاهم بوبي، والأمور غادية عادي، خصوصا مع تناقص أعداد الشاحنات لي دايزة فهاد الأيام، بحيث أغلبها كان داز فالأيام السابقة. كتوصل لنهاية الزفت كتلقى بلاصة شعارات كانوا كاتبينها البوليساريو على الزفت ولبلاصة لي كانوا بغاو يحيدوه منها، هنا كتبدا رحلة أخرى، هي رحلة أمل ووصال وصلة رحم بين المغرب وموريتانيا، وهادشي كان نتاج للطريق لي غادي تكمل بعدما عرقلتها البوليساريو. حفارات وطراكسات وجرافات خدامين كيكملو الطريق، بالاضافة لجرافات أخرى كتبان ليك من بعيد كتصاوب الجظار الرملي شرقا حدا البوابة ديال موريتانيا. فنفس النقطة كنعقل لي كانوا فيها البوليساريو فسنة 2016 دابا ولاو كاينين القوات المسلحة المسلحة الملكية، كتبان ليك الراية من بعيد وبوست آخر ديال المراقبة. فهاد لبلاصة فسنة 2016 كنا هدرنا مع جنود ديال البوليساريو، كانت هدرة خفيفة بحكم أنتي صحراوي، تبادل التحية وطلبو مني اذا صورت نصور تصاور مزيانين، ولكن الواقع أنني داير فيديو. فهاديك لبلاصة كاينة القوات المسلحة وكيدوزو من حداها الشاحنات بكل أريحية، شاحنة ورا شاحنة حتى قربنا لعندهم لكن التصوير كان ممنوع من قريب، سلمنا عليهم، فيهم شاب غادي تكون عندو ديك 28 عام واقف هاز سلاحو كيلوح عينيه فكل الاتجاهات، وواحد آخر فنفس العمر حداه، فضلا عن جنود آخرين واقفين غادي يكونو فالأربعينات من العمر كيهدرو ورادين البال، تعايشو مع هاد التصعيد، أو بالأخرى فرحانين بيه وما عندهومش إشكال فأنهم يموتو كَاع لأنهم غادي يموتو على بلادهم. غرب هاد النقطة كان مخيم البوليساريو، كانوا معلمين لبلاصة لي كانو فيها جنودهم شحال هادي، ختارو هاديك لبلاصة لأنهم كانوا فيها، وفاش كتقرب كتشوف كلشي محروكَ، مشتت، متفحم، ما بقا صالح لوالو، لوحات ترقيم مليوحة، أتاي، الروز، المقارونية، السكر، كيسان أتاي، طباسل، حصاير محروكَين، وحتى لافتاتهم موجودهم كتلعب بيهوم الريح. فخضم هادشي بدينا كنبقششو، كنقلبو غلى أي حاجة تكون مميزة، حتى لقينا "كَادومة" ملفوفة فملحفة، فتحنا الملحفة فإذا بيها هي، استعمالها كنا شفناه فإتلاف الطريق، ولكن أيضا كان عندها دور آخر فحالة كانت شي مواجهة فالمنطقة، بمعنى الغرض منها هو استعمالها فالاعتداء، خاصة وأنها كانت مخبية. فهاد المخيم كاين تقريبا شي 9 ديال لخيام فيهم لي مجموعين ولي معزول بوحدو، يمكن لك تشوف كلشي من ديك لبلاصة لي فيها المخيم وتراقب الوضع، وهذا أفونطاج لهاديك لبلاصة، والغريب أنه الطريق غادي دوز من تم والجرافة خدامة كتحفر عادي، والشيفور ديالها خدام. فخضم هادشي كاين رياح قوية ولعجاج وكيزيد الجو يعجج فاش كيدوز كاميو غادي لموريتانيا، لأن لبلاصة فيها الرملة وكثبان صغيرة، تغرق رجلك فيها الى كنتي غادي. زيد على هادشي كتشوف دي بوسط ديال المراقبة ديال الحيش كاينين شرقا وغربا ولكن على مسافة بعيدة صعيب أنك تذوفهم اذا ما تحركوش أو وقف شي حد فيهم، وفهاد اللحظات كيبان واحد من القوات المسلحة غادي من الغرب للشرق نحو نقطة المراقبة لي قلنا من قبل وجات فبوسط البوليساريو عام 2016. أحسن حاجة مبدلة فالكَركَرات أنك غادي على رجلك عادي ما كاين لي يهدر معاك من غير بعض الشيافر لي كيكلاكصونيو فاش كيشوفو الميكرو ديال "كود" فرحانين بتأمين المعبر وإعلان حقبة جديدة ما فيهتش بسالة أو حكرة، او كريساج، وقلة أمن. قربنا للبوابة الموريتلنية صورناها ولقينا حداها جرافات خدامين على الجدار الرملي، كلشي عادي، وتلاقينا خالة انسانية لشاب جنسيتو فرنسية وأصلو مغربي سولناه فوقاش دخل وجاوبنا بلي اليوم، ولكن الموريتانيين طلبو منو التدويرة باش يدوز، واخا هو جايب كراسي معاقين وماترييل من جمعية فرنسية تضامنية مع الشعب الموريتاني، حلفو ليه ما يدوز حتى يدور معاهم ورفض، وبقا مُصر أنه ما يعطيش الرشوة، ودعناه ومشينا فحالنا فرحلة عودة كانت أهم حاجة فيها أن الكَركَرات ديال دابا ماشي الكَركَرات ديال شحال هادي.