تجربة مثيرة. فيها مغامرة وهادي حلاوتها دارتها “كود” البارح 21 يونيو من موسكو حتى لكالنينگراد. بدات الرحلة مع لطناش و45 دقيقة ديال النهار ووصلات مع لحداش ونص من 22 يونيو. فالدخلة كانت المراقبة. كل مقصورة حاضييها من غير الكونطورول واللي معاه البوليس. بوليس روسيا وبوليس ليتوانا. هاد القطار كيقطع 4 دول. كيبدا من روسيا. كيدخل لبيلاروسيا ثم لاتفيا فليتوانيا. كان خاصنا غير استونيا ونكلمو جمهوريات البلطيق. بعد هاد الشي كتوصل لكالينينكراد اللي تابعة لروسيا وعندها حدود مع هاد جمهوريات ومع بولونيا. تحرك التران. خرج من موسكو وبدات الطبيعة كتبان. الغابة ولحضورية ما غادياش تسالي حتى وصل التران لمحطتو الاخيرة. يعني نفس الطبيعة ولكن ماشي نفس لا العقلية ولا نفس التصرف اللي بان من خلال توقف القطار اللي هو دايراه الفيفا للجمهور فهاد الدول. بعد هاديك المراقبة اللي زايدة عن العادية فمحطة “بيلاروسيا”فموسكو٬ البوليس غادي يقل. التران فيه 14 عربة وكل عربة فيها 12 كومبارتيمون وكل مقصورة فيها 4 ديال الركاب. كلشي كوشيت طبعا. وكل وحدة فيها عدد كبير من الموظفين بالاضافة الى المتطوعين اللي خدامين فالمونديال وكيقومو بالترجمة. عادي مع تزامن وصول التران اليوم 22 مع ماتش صريبا سويسرا٬ جمهور هاد الدولتين اللي كان عامر. غير ماشي غير هو اللي كيتفرج. انا مهندسة كهرباء روسية كانت مع حبيبتها وفنفس المقصورة رقم 2 كان شاب. كلهم رواسة كيف قلت وكلهم جايين يشجعو صربيا. بالنسبة ليهم “واخا فرقاتنا السياسة كنحسو بريوسنا قراب من الصرب والكروات. على هاد القبال جبت الراية ديال صريبا وغاديين نشوفو الماتش فالليل وغدا نرجع باش نخدم. دابا خديت غير على قبال هاد المونديال”. فمطعم التران بدات البيرة كتستهلك وبدات السكرة كتشد وكانت غادية تنوض وبين من؟ بين روس وبين صرب واخا بجوج جايين يشجعو نفس الفرقة. ما تحل المشكل حتى جات فرقة من البوليس راكبة غير على هاد الشي. البيرة ممنوعة تباع فالتران حقاش الرواسة عارفين ريوسهم. غير على قبال المونديال سمحو بيها. ما ننساوش البيرة من اكبر المستشهرين فالمونديال من خلال “بيدوايزر”. يعني فين ما كانتش شي حاجة الفيفا وعندها علاقة بالبيرة كتكون غير بوحدها. التران غادي والوقت كيتقدم والشمش حالفة واش تمشي. مع التسعود الليل باقا كتحرق. حتى العشرة ونص عاد حشمات على عراضها وغبرات. بقى الضو. ليلهم ماشي بحال ليل سان بيترسبورگ اللي كولو ضاوي ولكن يقدر الواحد يتمتع بهاد الطبيعة من غابة وويدان وخضرة. مع الجوج صباح 22 يونيو وقف التران. كان دار وقفات ولكن هادي طول. سولت المهندسة انا اش من بلاد قالت باللي جمهورية لاتفيا اللي كانت مع جمهوريات البلطيق خدات استقلالها فبدية التسعينات. طلع اكثر من عشرة ديال امنهم. بلباس مختلف. بداو كيقلبو فباسبورات المسافرين. كل عربة كان فيها هاد العدد من البوليس. طلبو الفيزا. ما لقاوهاش. كنت المغربي الوحيد فهاد التران. كان مسؤول امني فموسكو قال باللي ممكن بوليس بيلاروسيا ينزلك ويطردك من بلادو. خبرتو باللي قابل هاد القرار ايلى تاخدوه. الماتش لكبير اللي دارو المنتخب المغربي ضد فرقة رونالدو والظلم اللي تعرضو ليه من لاربيط والعدد لكبير من الجمهور اللي فاق فالماتش الثاني بموسكو 50 الف مشجع كلها خلات صورة ايجابية بزاف عند الرواسة على بلادنا. كبرنا فعينيهم بزاف. مازال فين ما تلاقيتي مع شي حد منهم يقول باللي تستاحقو تربحو وظلمكم الحكم. على هاد الشي يمكن طلعني فالبدية هاداك البوليسي بعد تفكير. المهم بوليس بيلاروسيا باش شافو ما كاين لا ليسي باسي لا فيزا طلبو مني نجمع حوايجي وننزل. سولتهم واش غاديين يديوني لمينسك العاصمة٫ حقاش البنت اللي كانت معايا فالتران قالت لي باللي زوينة بزاف. رد علي واحد منهم باللي غاديين ينزلوني ويخليوني هنا حتي يجي تران اخر ويكونو حققو معايا عاد يطردوني. مشيت نلبس حوايجي باش ننزل حقاش كنت بحال كلشي الللي راكبين فالتران لابس حوايج النعاس. واحد من بوليسهم مشى معايا عساس علي. رجعت بغيت نخرج من المقصورة وانا فرحان غادي نشوف هاد الجمهورية ومنها غادي ننزل فلاتفيا فالطريق قبل ما نوصل لكالنينكراد. وجدت البروكرام وعلى هاد الشي علاش ختاريت نجي فهاد التران٬ جريت الباليزة وهو يجي عندي واحد. قال لي”واش غادي ترجع فهاد التران؟” قلت ليه اللا غير ذهاب والاياب دايرو فالطيارة. قال لي غاديين نخليوك تكمل طريقك ولكن ايلى تنادم معاك الحال ورجعتي جيب ليسي باسي =فيزا المرور= اللي معايا فالكومبارتيمون خبروني باش نزل كلشي باللي جا شي شاف كيسول على المشكلة وباش قالو ليه راه صحافي جاوبهم: ما تنزلوهش خليك يكمل. كاع الديكتاتوريات بحال بحال. ما فيهم ما يصدع راسهم مع صحافي يدخل لبلادهم. كيفضلو يسدو عينينهم ويمشي بحالو على يجيريوه. كلت دازت المرحلة الصعيبة. شي ساعة وقف التران هاد المرة فجمهورية لاتفيا. ثاني شافو باسبور مغربي جاتهم فشي شكل. دوزو فيه الدوبل اللي كيدوزوه فباسبورات ديال رواسة معاهم هاديك الفيزا ديال المرور. كلشي عندهم وكلشي كيدققو فيه بكاميرا وبالات باش يطلعو لمزور ومع ذلك كيسولو. فالتران غالبية الروس غير كيشربو فالمطعم. ماكلتهم جايبينها معاهم. ساندويتشات. الصوبة اللي كيزيدوها شي ما سخون محطوط فكل عربة. الما وحتى الشراب جايبيونو. مستافدين من الترخاف اللي كاين فالمونديال. مع هاد الوقت اللي داز كلاو جوجت الوجبات. الغدا والعشا. هاد لفياق ما دارو فيه والو. داز شي ساعة اخرى وصلو ليتوانا. بحال لاتفيا. نفس الطريقة فالمراقبة. نفس التصرف. فاتو اعتقدنا ان الدخول لكالينينغراد ساهل. كانت السبعة الصباح تقريبا. المسافرين كلهم تقريبا كملو نعاسهم والمطعم ديال التران عمروه البوليس. صافي سدات مدام. خافو تنوض باش تزيد تطلع البيرا للراس. فاش كنقربو لشي حدود كان التران كولو كيسد. ممنوع لشي حد يخرج من الكومبارتيمون. اول حاجة كيدسها بعد الباب هو الطواليت. السيد اللي مكلف بهاد الشي كيديرو بحال شي عسكري. حركات متتالية وسريعة. باش بقات 3 سوايع ونص تقريبا للوصول للمدينة اللي غادي يلعب فيها الاسود الماتش نهار 25 ضد اسبانيا طلع البوليس الروسي. بحالهم بحال بلاروسيا. كيطلعو كثار بزاف. هادو فايتينهم معاهم حتى مالين لكرافاطة. جا فالاول واحد الشاب معاه طالكي وشي حد كيترجم. سول بزافت الاسئلة وصور كلشي. هادا ريح فبلاصة وخدا وقتو. قلنا صافي مزيان سالينا. فالحقيقة هادي غير البداية. جا شي حد اخر بلباس رسمي. سول حتى هو وشاف واطلع ووو. بان باللي الاول من المخابرات ديالهم والثاني فجهاز امني. كلهم ما طبعوش الباسبور كيف دارو بوليس الدول اللي دزناها. بعد هادا عاد وصلات بوليسية الحدود اللي عندها جهاز مركباه على عنقها فيه كاع هادك الشي اللي كيكون فشرطة الحدود فالمطارات والموانئ. تقاسيم وجهها كتبين باللي مرا قاصحة. ما كتضحك ما كتغوبش. ما كيخرج حتى شي احساس من وجهها. شي 10 دقايق وهي كتقلب وتسول. فهاديك الساعة اكتشفت باللي الدخلة الثانية اللي عطاتني قنصلية روسيا فكازا تقاضات. وانا غادي من مدينة روسية لمدينة روسية خارجة على روسيا قاضيت عدد الدخلات. اي برنامج اللي تقدر ديرو بحال تمشي تشوف استونيا ولا ليتوانيا وترجع على ما يجي المنتخب غدا السبت مع الليل مشى. قبل ساعة من الوصول جات مسؤولة من مسؤولات هاد الرحلة كتسول على كيف جاتني الرحلة كيف كان تعامل الموظفين وحتى كيف جاني الشيفور سولاتولي. شكون اللي عرف كيف كان. داك الشي اللي حسوه اللي جاو للمونديال من المغرب كان فهاد التران. الجمهور ضريف بزاف. خدوم. كيساعد واخا عارف غير جوج كلمات. الادب كاين. الرغبة فالمساعدة ديما عندهم. خدمة اجنبي تالف كيديروها بفرح. سالات الرحلة المثيرة وحتى باش وصل التران قالو باللي هاداك المغربي اللي راكب راه نزل. هادوك لبنات اللي كيتحابو ضحكو وقالو لي “ودابا وليتي سطار غاديين يجيو الناس يتصورو معاك”. هنا مشاو وانا قلبت على خطاف يوصلني للوطيل. مع لعيا ديال التسافيرة كتبان غير النموسية وهاد الجو كيشجع.