1963. حرب الرمال. بعد أن رفض المغرب أن يناقش حددوه الشرقية مع الاحتلال الفرنسي للجزائر٬ وقع اتفاقا مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية (GPRA) حول الموضوع نفسه. واجه بعد ذلك تقلب الحكومة الجزائرية دعت إلى الاحتفاظ بالحدود الموروثة من الاستعمار. وتلا ذلك سلسلة من المناوشات والاعتداءات الاستفزازية ضد الرعاة المغاربة٬ فقرر المغرب القيام بعمل عسكري واسع وحسم ذلك في المعركة العسكرية. لكن بحكم أنه كان حربا ضد جمهورية شابة حديثة الاستقلال، اعتبر الرأي العام الدولي أن هذا التفوق "هجوم الكبير على الصغير" وصار المغرب "ظالما معتديا" في نظر هؤلاء. وهكذا خسر المعركة الدبلوماسية و صرخة"حگرونا!" لأحمد بنبلا لا مازال رنينها حاضراً. 2020. الكركرات. إنه من باب الحكمة ضبط النفس الذي تمارسه القوات المسلحة الملكية الباسلة وقرار وضع الأممالمتحدة أمام مسؤولياتها في القضاء على البلبلة الحدودية المسيّرة عن بعد. فيبقى اللجوء إلى الحل العسكري خيارا اخيرا٬ حتى لا يعطي لصرخة "حگرونا" لعام 2020 صدىً على الساحة الدولية وحتى لا يتم تلويث مستقبلا٬ كلنا مجبرون ان يكون٬ مشتركًا. عاش الملك!