يستقبل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، نظيره الاسباني ماريانو راخوي في حفل غذاء يوم غد الأربعاء بدار الضيافة التابعة لرئاسة الحكومة بالعاصمة الرباط. ماريانو راخوي يحل غدا بمطار الرباطسلا ويحظى باستقبال ملكي يرتقب أن تهيمن عليه العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالي الصيد البحري والفلاحة. الجانب السياسي في أول زيارة خارجية يقوم بها رئيس الحكومة الاسباني بعد تعيينه قبل بضعة أسابيع، يتمثل في تطبيع العلاقات المتوترة بين المغرب والحزب الشعبي الاسباني خاصة وطي صفحة سوء الفهم بين الطرفين. سوء فهم بلغ أوجه حينما عبأ الحزب الشعبي الاسباني البرلمان الأوروبي لاتخاذ موقف سلبي ضد المغرب بعد أحداث مخيم اكديم إيزيك وما تلا ذلك من تنظيم السلطات المغربية لمسيرة شعبية كبرى في الدارالبيضاء مناهضة لهذا الحزب بالذات. رئيس الحكومة الاسباني يعطي إشارة قوية على رغبته في تطبيع العلاقات مع المغرب خاصة وأن الخارجية الاسبانية لم تكن تضع المغرب على رأس قائمة البلدان التي ينوي راخوي زيارتها بعد تعيينه على رأس الحكومة الاسبانية، إذ كان من المتوقع أن يزور راخوي بروكسيل أو برلين أو تونس وليبيا، قبل أن يختار زيارة الرباط. يرافق راخوي في زيارته القصيرة إلى المغرب يوم غد وفد إعلامي يتكون من 50 صحافيا اسبانيا يرتقب أن يلتقي بهم في مقر السفير الاسباني بالرباط بعد غذائه المرتقب مع بنكيران.