علمت "كود"، من مصدر مطلع، أن محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمغرب، غادر مدينة فاس التي قضى بها حوالي شهرين، إلى جانب فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وحل الدخيسي مدير مكتب "الأنتربول" بمدينة فاس بتاريخ 8 غشت الماضي لتدعيم جهود الفرق الأمنية بالعاصمة العلمية التي راكمت أرقام مهمة في الفترات الأخيرة، قلصت خلالها معدل الجريمة بنسب كبيرة ومتفاوتة، خاصة ما يتعلق باعتقال المبحوث عنهم وإيقاف متهمين متلبسين بارتكاب جرائم عنيفة أو الاتجار في المخدرات. وقد باشرت الفرقة الوطنية طيلة هذه الفترة تدخلات ميدانية بتنسيق مع وحدات الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة، همت بالخصوص الأشخاص المبحوث عنهم، وتجفيف أوكار الاتجار في الممنوعات داخل وخارج المدينة، مما ضاعف عدد الموقوفين في الأسابيع الأخيرة، نسبة كبيرة منهم مبحوث عنهم، ووصلت المصالح الأمنية إلى أماكن اختفائهم إثر تحريات وأبحاث ميدانية. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد كشف أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن فاس مدعومة بعناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أسفرت خلال الفترة الممتدة ما بين 18 غشت و30 شتنبر المنصرم، عن توقيف 12.304 شخصا، من بينهم 8.211 تم ضبطهم متلبسين بارتكاب أفعال إجرامية، و4.093 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة. وقد مكنت العمليات الأمنية من حجز مجموعة من المعدات والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة، وهي عبارة عن 397 وحدة من الأسلحة البيضاء، و303 كيلوغراما من مخدر الحشيش بكل مشتقاته، و09 غرامات من مخدر الكوكايين، و56.361 قنينة مشروبات كحولية، و210 علبة تخدير، و130 هاتفا محمولا، بالإضافة إلى 22 مركبة و43 دراجة نارية استخدمت أو تحصّلت من ارتكاب أفعال إجرامية.