[email protected] توصلت "كود" بتسجيل صوتي يتحدث فيه أحد المحتجين الذين كانوا يسعون لغلق معبر الكَركَرات مباشرة بعد عودته لمخيمات تندوف، -يتحدث- عن رحلتهم نحوها وكيفية تعامل جبهة البوليساريو معهم. وقال المتحدث أن عسكريين تابعين للناحية العسكرية الأولى المحاذية لمنطقة الكَركَرات، قد أقدموا على إستدراجهم نحو السجن، إذ عمدوا في بداية الأمر على دعوتهم لتناول وجبة الغذاء، قبل أن يجدوا أنفسهم في سجن بمنطقة الدوكَج في المنطقة العازلة. وأفاد المتحدث في التسجيل الصوتي الذي تتوفر "كود" على نسخة منه، أن العسكريين أقدموا على حجب الإنترنت عنهم لمنعهم من إطلاع ذويهم أنهم موقوفون، ووضعوهم تحت حراسة عسكرية مشددة، ممنوعين من الخروج إلا إلى المستشفى أو المتجر، حيث كانت ترافقهم سيارة عسكرية، موردا أن العسكريين هددوهم باستعمال العنف في حقهم. وشن المتحدث هجوما لاذعا على قيادة جبهة البوليساريو، متهما إياها بالتقاعس عن الأتيان بأي نتيجة بخصوص نزاع الصحراء منذ سنة 1975، مشيرا أنه ضدها ولا يعترف بها، وذلك نسبة لممارستها المبنية على حب السلطة والكرسي. وأشار ذات المتحدث، أن مجموعة أخرى تنتظر الخروج من مخيمات تندوف، يوم الأربعاء المقبل، في إتجاه معبر الكَركَرات لغلق المعبر، وهو الشيء الذي لن تتمكن جبهة البوليساريو من ثنيهم عنه مستقبلا، مسترسلا أن عسكريين أكدوا لهم عدم توفير الحماية لهم، وهو التكذيب الذي لم يتأخر لما صرح به زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في مقابلة مع التلفزيون الجزائري، عندما هدد بإشعال فتيل الحرب في حالة المساس بالمحتجين بالكَركَرات.