مواجهة كلامية شعلات بين الأحرار و«البام». فبعد التصريحات المتكررة المحتوى للأمين العام لحزب الجرار، عبد اللطيف وهبي، والتي استهدفت قيادات تجمعية، جاء الرد من عبد الرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي للحمامة، والذي كشف فيه خلفيات هذه الخرجات. وقال اليزيدي، في تصريح صحافي، إن قائد سفينة «البام» حاليا له عقدة إسمها رجال الأعمال العصاميين الناجحين، مبرزا أن هجومه الأخير في قبة البرلمان، والتي ليست الأولى، محاولة منه لإقحام حزب والمعاصرة الذي يرأسه في عملية تصريف عقدتيه الشخصيتين تجاه كل من عزيز أخنوش ومولاي حفيظ العلمي. وعاد القيادي التجمعي في تحليله لمسببات العقدة الأولى بالزمن إلى الفترة التي تشهد على بدايات وهبي في العمل السياسي، مشيرا إلى أن رفض طلبه في الحصول على تزكية بإسم الحزب للمشاركة في الانتخابات البرلمانية حيث فضل عليه مقاولا عصاميا ناجحا من أسرة متواضعة، كان وراء تشكلها. وذكر أن نتائج تلك الانتخابات صحة ورجاحة هذا الإختيار، مبرزا أن وهبي في محاولة للثأر ل »كرامته" كان يمارس ما هو متعارف عليه ب "الدقان" على الحزب ورئيسه لقضاء مآرب خاصة لدى وزير الفلاحة، مستغلا منصبه كرئيس لفريق الجرار. أما العقدة الثانية، حسب عضو المكتب السياسي للأحرار، فتشكلت له تجاه مولاي حفيظ العلمي، والتي وصفها ب «عقدة الكسول تجاه أول القسم». وقال، في هذا الصدد، «فإذا كان الرجلان معا أبناء طبقة شعبية ودرسا في المدرسة العمومية ولم يرثا لا ثروة ولا شركات، فإن وهبي إختار مسارا دراسيا ومهنيا معينا جعله ينتقل من يسار اليسار إلى يمين اليمين بدون مجد يذكر. فأصبح يعاني من عقدة الفشل تجاه أبناء جيله ومنهم أقارب له إختاروا مسارا دراسيا ومهنيا آخر أوصلهم مجد النجاح في مجال المال والأعمال وحتى السياسة". وأوضح أن الأصالة والمعاصرة يستحق الإحترام كباقي الأحزاب، لذلك لابد أن يكون من يقوده شخص جدير بالإحترام». وأضاف «محطة 2021 على الأبواب وعند نزول وهبي إلى الميدان سيكتشف القطيعة التي عند شباب وشابات المغرب وطبقاته الوسطى والشعبية مع ثرثرة الحمامات وخطاب الشعبوية الكاذب، مشيرا إلى أنه «عندها سيتذكر أفضال ولاد الناس عليه في دائرته، والتي لولاها ما كان في مكانه اليوم».