عشية انعقاد الدورة ال23 للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اجتمع أعضاء في المجلس الوطني “برلمان الحزب”، وعبروا عن استغرابهم للإصرار على الالتفاف على مخرجات الدورة الأخيرة التي عقدت شهر أكتوبر المنصرم، والتي أكدت على عقد دورة استثنائية حدد لها كأجل أقصى شهر يناير من السنة الجارية. واعتبروا أنه هذه الخطوة تُعدُّ “استخفافا” بآراء عدد مهم من أعضاء برلمان الحزب، التي عبروا عنها خلال المناقشات التي استمرت أكثر من عشر ساعات، والتي أسفرت عن خلاصات في ما يخص النقطة الاساسية موضوع الدورة، والتي كانت تهم البث في الاستقالة التي تقدم بها الياس العماري الامين العام للحزب. وأمام هَذَا الإصرار من طرف المكتب السياسي للحزب، والمتمثل في حصر جدول الأعمال في مناقشة اشغال اللجان، يرى أعضاء المجلس أنه “لا فائدة من حضور اجتماع لا يتم الإلتزام بما ما ورد فيه وما حصل عليه اجماع الحاضرين وهو ما يشكل ضربا في العمق لأدوار المجلس الوطني”. حسب تعبير الغاضبين على قيادة الحزب. يشار إلى أن هؤلاء الأعضاء ينتمون لحزب الجرار بإقليم مولاي يعقوب ضواحي فاس راسلوا أمس الجمعة رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري وعلموها بأنهم قاطعو هاد الدورة.