قال عبد الرحمن اليزيدي عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، له عقدة اسمها 'رجال الأعمال العصاميين الناجحين'. واعتبر اليزيدي، في تصريح صحفي، توصلت به 'القناة'، أن الهجوم الأخير لعبد اللطيف وهبي، داخل قبة البرلمان 'محاولة منه، ليست الأولى، لإقحام حزب الاصالة و المعاصرة الذي يرأسه في عملية تصريف عقدتيه الشخصيتين تجاه كل من عزيز أخنوش ومولاي حفيظ العلمي'. واسترسل القيادي التجمعي، أن 'عقدته الاولى تعود من جهة إلى قرار حزب التجمع الوطني للأحرار، رفض طلبه الحصول على تزكية باسم الحزب للمشاركة في الانتخابات البرلمانية حيث فضل عليه مقاولًا عصاميًا ناجحًا من أسرة متواضعة'. وقد أكدت نتائج تلك الانتخابات، يضيف اليزيدي 'صحة ورجاحة هذا الاختيار، ومن جهة أخرى، كان وهبي في محاولة للثأر ل"كرامته" يمارس ما هو متعارف عليه ب"الدقان" على الحزب ورئيسه لقضاء مآرب خاصة لدى وزير الفلاحة مستغلًا منصبه كرئيس لفريق حزب البام'. وقال المتحدث ذاته إنه 'رغم شطحاته، كانت اتصالاته الهاتفية الملحاحة لا تلقى حتى من يجيب عليها، وكان يتألم لذلك كما روى لي مقرب منه'. وأضاف 'لقد كرس ذلك لدى وهبي عقدة حقد مركبة تفجرت عندما سأله الصحفي رضوان رمضاني في برنامجه 'بدون لغة خشب'، إذا أصبحت رئيسا للحكومة، هل ستقبل أخنوش معك في الحكومة؟" ، فأجابه وهبي بإنفعال و تعال :أبداااا'. أما عقدته الثانية، يقول عضو المكتب السياسي لحزب 'الأحرار'، 'فهي تجاه مولاي حفيظ العلمي وهي عقدة الكسول تجاه أول القسم'، موضحاً 'فإذا كان الرجلان معا أبناء طبقة شعبية، ودرسا في المدرسة العمومية ولم يرثا لا ثروة ولا شركات فإن وهبي اختار مسارا دراسيا ومهنيًا معينًا جعله ينتقل من يسار اليسار إلى يمين اليمين بدون مجد يذكر، فأصبح يعاني من عقدة الفشل تجاه أبناء جيله ومنهم أقارب له اختاروا مسارًا دراسيًا ومهنيًا آخر أوصلهم مجد النجاح في مجال المال والأعمال وحتى السياسة'. واعتبر عبد الرحمن اليزيدي، أن 'ما يقوم به وهبي في نهاية الأمر، هو مجرد ثرثرة في حمام لا يغادره أبدا، إنه يمارس نوعًا من تاگلاست السياسية'، فهو يدرك، يقول المتحدث 'أن ليس لديه ما يقدمه للمغاربة فاختار ثرثرة الحمامات التي عافها المغاربة وملوا منها، نساء ورجالا وشبابا، واختار إثارة "الپوز السياسي" ليغطي به عن فشلة السياسي في تقديم الحلول الحقيقية لمشاكل المغاربة الواقعية' . عبداللطيف وهبي، يضيف المتحدث 'يتذكر جيدا الطريقة التي خطف بها "تزكية" كان منحها حزبه لرجل أعمال هو الآخر عصامي ناجح من أسرة بسيطة وكريمة وابن منطقته، مستغلا خطأ ماديا في الاسم ليحولها بقدرة "ساحر" في الوقت الميت لتصبح باسمه هو، ودخل بها غمار الانتخابات فأصبح برلمانيًا بينما اختار ذلك المقاول العصامي أن يوجه ما كان سينفقه في الانتخابات لإصلاح مدارس عتيقة والإحسان إلى فقراء دائرته، فزادت تجارته وأصبح هو الآخر مقاولًا أكثر نجاحًا في مجال المال والأعمال'. وشدد اليزيدي أن 'حزب الاصالة والمعاصرة يستحق الاحترام كباقي الأحزاب، لذلك لابد أن يكون من يقوده شخص جدير بالاحترام، و ليس من لا يتردد في الترامي على حق مترشح حزبه واختطاف تزكيته في الوقت الميت بفضل علاقاته لكي يصبح هو برلمانيًا فما عساه فاعل في كوادر حزبه و في حق المغاربة في سبيل منصب أكبر ولو قليلا بعد ان أصبح المسؤول الاول في حزبه'. وخلص عضو المكتب السياسي لحزب 'الحمامة'، أن 'محطة 2021 على الأبواب وعند نزول وهبي إلى الميدان سيكتشف القطيعة التي عند شباب وشابات المغرب وطبقاته الوسطى والشعبية مع ثرثرة الحمامات وخطاب الشعبوية الكاذب'، عندها يضيف المتحدث 'سيتذكر أفضال ولاد الناس عليه في دائرته والتي لولاها ما كان في مكانه اليوم'.