علم موقع أخبارنا من مصادر مطلعة أن ما حصل في ترشيحات الانتخابات التشريعية الجزئية بأكادير كانت صفقة سياسية فشلت في آخر لحظة بعد انكشاف أمر من خطط لها، وظهرت مفاجآت غير متوقعة سيكون لها ما بعدها. وحسب ما توصل إليه موقع أخبارنا، فإن حزب العدالة والتنمية كان يرتب لأن يتقدم للانتخابات وحيدا دون منافس قوي، ولأجل ذلك عقدت قيادة البيجيدي اتفاقا مع الأخوين وهبي يتم بمقتضاه امتناع حميد وهبي عن الترشح من جديد، وعرقلة أي ترشح بامي، بالترويج لكون حظوظ الحزب ضعيفة. وفي الوقت الذي بدا فيه أن الصفقة تسير بشكل جيد مع مسؤولي البام بأكادير دون علم القيادة الوطنية للحزب، إنتقل الطرفان إلى الجزء الثاني من الخطة وهو تحييد مرشح التجمع الوطني للأحرار. ونظرا لكون حزب أخنوش عاش ارتباكا في العثور على مرشح في معقل رئيس الحزب، فإن الأخوين وهبي تدخلا من جديد لاقتراح أمين المال للأمانة الإقليمية للبام بأكادير، وكان غريبا أن أخنوش ابتلع الطعم بسهولة، وزكى المرشح دون أن يتأكد من كون المعني قدم استقالته من البام. وقد تفطنت قيادة البام إلى الفخ الذي نصب لها، فسارعت إلى تزكية مناضل شاب من أبناء الحزب المؤسسين، وهو ما أربك حسابات البيجيدي وصب جام غضبه على الأخوين وهبي الذان وضعاه في موقف حرج. اضطر حميد وهبي والأمين الجهوي للبام لتقديم الاستقالة من المسؤولية وانطلقت حملة إعلامية قوية للايهام بأن البام تعرض لزلزال سياسي بسبب الاستقالة من أجل التشويش على البام وحظوظه عشية انطلاق الحملة الانتخابية، وهو ما ستنظر فيه لجنة التحكيم والأخلاقيات بالحزب في القريب. والمفاجأة أن حزب التجمع الوطني للأحرار أدرك متأخرا أن تزكيته للبامي محمد الولاف باطلة وغير قانونية، بعدما أوهمه مسؤولو البام بأكادير أن قيادة البام وطنيا قبلت الاستقالة. في أول يوم من الحملة الانتخابية، كل المؤشرات تدل على أن مواجهة قوية سيكون أكادير اداوتنان مسرحا لها بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، ولن يجد المصباح الطريق معبدا له مثلما خطط للوصول إلى المقعد البرلماني، بعد تصدي التراكتور له بقوة.