[email protected] تفاعل حزب بوديموس مع واقعة المحكمة العليا الإسبانية برفض منح الجنسية الإسبانية لسيدة ولدت سنة 1973، معللة ذلك بعدم خضوع الصحراء لإسبانيا في تلك الفترة. وطالب حزب بوديموس في بيان له، الحكومة الإسبانية بالوفاء بالالتزامات القانونية والتاريخية في الصحراء الغربية، مطالبة بإلغاء الحكم وقطع الطريق أمام رفض منح الصحراويين الجنسبة نسبة لكون الصحراء المقاطعة الإسبانية رقم 53، داعية الحكومة الإسبانية لفتح عمليات استثنائية لمنح الجنسية إلى أحفاد المستعمرة السابقة كما فعلت في قضايا مشابهة. وقال الحزب في بيانه أن يدعم ما وصفه ب " حق تقرير المصير للشعب الصحراوي من أجل الوصول حل عادل وسلمي من خلال استفتاء"، حاثا الحكومة الإسبانية على "إقامة العلاقات دبلوماسيون رفيعو المستوى مع الجمهورية الصحراوية"، وتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، داعيا الحكومة لزيادة المساعدات الإنسانية نتيجة لتفشي وباء كورونا، وفقا له. وتعد قضية الصحراء مطيةً للأحزاب السياسية الإسبانية، التي تستعملها مع قرب كل محطة إنتخابية في سبيل تأمين خزان إنتخابي قار، علما بأن اللوائح الإنتخابية الإسبانية تضم كتلة صحراوية ناخبة لا يُستهان بها، وهو الشيء الذي يتم التراجع عنه بمجرد صعود الأحزاب السياسية الإسبانية لتدبير الحكومة. ويأتي بيان حزب بوديموس الإسباني في وقت يشهد فيه الموقف الإسباني ليونة كبيرة وتماشيا ملحوظا مع الأطروحة المغربية، حيث عمدت وزير الشؤون الخارجية، أرانتشا كَونزاليز لايا على عدم إدراج علم البوليساريو ضمن خارطة إفريقيا في تهنئتها للقارة بمناسبة يومها العالمي، كما دأبت منذ وصولها للمنصب على التأكيد على دعم بلادها لحل سياسي عادل ودائم ومقبول لحلحلة قضية الصحراء بعيدا عن أطروحة الجزائر من الملف.