[email protected] من المرتقب أن تخل وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانتشا كَونزاليز لايا، بالحزائر، في زيارة رسمية تدوم ليومين بدءا من يوم الأربعاء المقبل الموافق للسادس والعشرين من فبراير الجاري. ومن المنتظر أن تُجري وزيرة للشؤون الخارجية الإسبانية، أرانتشا كَونزاليز لايا، مباحثات مطولة مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، فيما لم يتم تأكيد لقائها بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وتروم أرانتشا كَونزاليز لايايا من خلال زيارتها الأولى من نوعها للجزائر كوزيرة خارجية، بحث العلاقات الجزائرية الإسبانية الثنائية وتعزيزها، فضلا عن مناقشة ملف ترسيم الحدود البحرية بينها والجزائر التي باشرت ذلك منذ 2018 بشكل أحادي الجانب، وأقدمت على ضم جزء من جزيرة كابريرا جنوب مايوركا في البحر الأبيض المتوسط، علاوة على تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الإهتمام المشترك خاصة نزاع الصحراء ومستجداته السياسية. وتشهد علاقات إسبانيا بالجزائر نوعا من الإرتباك بسبب ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث علقت وزير الشؤون الخارجية الإسبانية أرانتشا كَونزاليز لايا قبل أيام على قرار الجزائر بإعلان رفض مدريد للقرار المعتمد سنة 2018، وذلك نتيجة تداخله مع المياه البحرية الإسبانية، داعية الجزائر للتفاوض بخصوص القرار، مشيرة في الآن نفسه انها أبلغت الجزائر بذلك. وعلى صعيد متصل كادت تصل العلاقات الإسبانية المغربية تصل مرحلة التوتر بفعل تداخل ملف ترسيم الحدود البحرية بينها والمغرب مع قضية الصحراء، إذ أقدم الإسبان على بعث إشارات سلبية للمملكة من قبيل وقف المصادقة على الوثائق الإدارية للمواطنين الإسبان من اصول صحراوية ب “كاسا إسبانيا” في العيون، علاوة على إستقبال كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية، ناتشو آلفاريز، للمسؤولة في جبهة البوليساريو اسويلمة بيروك بصفتها “وزيرة” قبل عودة أرانتشا كَونزاليز لتأكيد موقف بلادها بخصوص قضية الصحراء.