بعد إعلان وزارة الداخلية عن توقيف قائد قيادة "الورتزاغ" بإقليم تاونات بسبب تعنيفه لأحد المواطنين، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع غفساي – على الخط، وعبرت عن استنكارها الشديد عن ما تعرض له مواطن من اعتداءات شنيعة وماسة بالكرامة الإنسانية من طرف قائد الورتزاغ، مسجلة انتهاك الحق في الصحة للمواطن. وحسب الجمعية، فإن تفاصيل لاعتداء على هاد المواطن القاطن بدوار المروج جماعة الورتزاغ تعود إلى يوم الجمعة الماضي، حينما توجه لمقر قيادة الورتزاغ لطلب رخصة نقل أبيه المريض إلى المركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس وطلب سيارة الإسعاف، لكن وحسب ما جاء في شكايته؛ جره قائد القيادة من عنقه وأدخله رغما عنه إلى إحدى المكاتب. القايد، حسب الجمعية، انهال على هاد المواطن بكلام خايب والسب وشتم أبويه، كما يضيف في شكايته أنه لم يقف الامر عند هذا الحد، بل تعداه الى الضرب وأرغمه بالقوة على التوقيع على محضر مزور من إنجازه. وأعلنت الجمعية تضامنها اللامشروط مع المواطن أيوب الراجي، ومع كل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مجاله الجغرافي، مؤكدة عن قيام الجمعية بانتداب محاميين بفاس قصد مؤازرة الضحية أمام القضاء قبل صياغة هذا البلاغ الإخباري. وسجلت أيضا غياب تنسيق بين مختلف المصالح؛ قصد ضمان الخدمات الأساسية وذات الطابع الاستعجالي للمواطنات وللمواطنين في ظرفية الحجر الصحي، معبرة عن استغرابها أن ينتقل المواطن من غفساي حيث يتواجد المريض إلى الورتزاغ لتوفير سيارة الإسعاف وطلب التنقل، مما أدى إلى صعوبات في الولوج للخدمات الصحية من طرف المواطنين. واستنكرت الجمعية بشكل شديد ما تعرض له المواطن أيوب من اعتداءات شنيعة والحاطة بالكرامة على يد قائد قيادة الورتزاغ، واعتبرتها انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان المرتبطة بالسلامة البدنية والكرامة الإنسانية، وشططا صريحا في استعمال السلطة. كما طالبت الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها في هذه الانتهاكات؛ و يدعو كل الهيئات الديمقراطية النقابية والحقوقية والسياسية للعمل وفق التزاماتها من أجل الدفاع عن كرامة وحقوق المواطنات والمواطنين.