عبر مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان عن قلقه البالغ بخصوص تدهور الأوضاع الأمنية وتنامي الأفعال الإجرامية من سرقات واعتراضات السبيل واعتداءات على المواطنات والمواطنين، وخاصة في الفترة الأخيرة من طرف مجرمين، بعضهم معروف لدى الخاص والعام، يستعملون في اعتداءاتهم وسائل خطيرة، كالسيوف والسكاكين. وذكر بلاغ صادر عن الفرع، أنه ذهب ضحية هذه الاعتداءات العديد من المواطنات والمواطنين، ويتم ذلك في غياب الحماية الأمنية الفعالة والتدخل الفوري في العديد من الأماكن والأحياء ومحيط المؤسسات التعليمية، مما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة وحياة المواطنات والمواطنين وينشر أجواء من الرعب والخوف وانعدام الطمأنينة وسطهم. واستنكر مكتب فرع الجمعية تدهور الأوضاع الأمنية بالمدينة والنواحي، ويعتبرها انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان في الأمن والسلامة البدنية والنفسية المنصوص عليها في الدستور المغربي والمواثيق الدولية، كما يستنكر الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ من طرف الضابط "أ.ج" في حق المواطنات والمواطنين بالمدينة، ويطالب المسؤولين بمتابعته ومحاسبته في هذه الانتهاكات الخطيرة. وأكد، أن معالجة ظاهرة الإجرام والانحراف يجب أن تتجاوز الحلول الأمنية إلى القضاء على مسبباتها المرتبطة أساسا بتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنات والمواطنين، وتنامي الفقر والإقصاء والتهميش، مما يتطلب اعتماد مقاربة شمولية تقوم على إقرار وتنمية حقوق الإنسان في أبعادها الشاملة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوفير شروط الكرامة الإنسانية وفي مقدمتها توفير الشغل والسكن والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي للجميع.