كيفما سبق وأشارت لذلك «كود» كان توصيل طلبات الماكلة هو أول نشاط ترخص بيه فيما يخص استئناف المطاعم والمقاهي عملها في «الطوارئ الصحية» المعتمد للحد من تفشي وباء (كورونا)، والتي كانت موضوع طلبات وجهت إلى الداخلية جرى التعهد فيها بالالتزام بتطبيق حزمة من الإجراءات الوقائية مقابل السماح لمهنيي القطاع بالعودة للعمل. وانطلقت هذه العملية، التي كانت تقرر توقفيها مع دخول المغرب مرحلة «الحجر الصحي الشامل»، من مقاطعة آنفا بالدارالبيضاء، حيث عاينت «كود»، اليوم الأربعاء، بدء مطاعم العمل بهذه الخدمة، في ظل توفيرها عدد من الشروط التي تحافظ على الصحة العامة. وحسب ما توفر من معطيات، ل «كود»، فإن تشغيل هذه الآلية سيتم بشكل تدريجي، إذ ينتظر أن يفسح المجال أمام باقي المطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة بجهة الدارالبيضاء الكبرى توصيل الأكل للمنازل، بعد الترخيص لها بذلك من قبل السلطات المحلية لكل منطقة، عقب التأكد من التزامها بالتدابير الوقائية التي جرى إقرارها. وجاء اتخاذ هذه الخطوة بعدما سبق إطلاق دليل وقائي وصحي يتضمن الشروط التي تتعهد المطاعم بالالتزام بها لاستئناف هذه الخدمة. ويتضمن هذا الدليل لائحة من الإجراءات المؤقتة التي سيجري اعتمادها تفاعلا مع التدابير الاحترازية المتخذة في إطار «الطوارئ الصحية» للتصدي ل (كوفيد 19). وتأمل المطاعم من خلال السماح لها بتشغيل هذه الآلية إلى التخفيف ولو شيئا ما من التداعيات الاقتصادية للجائحة التي كبدت القطاع خسائر مادية صادمة. وهي خسائر قدر مهنيون أن تصل فاتورتها حد تخفيض رقم المعاملات السنوية للقطاع إلى 50 في المائة، في حالة ما إذا ظل قرار الإغلاق ساري المفعول إلى غاية 30 ماي الجاري.