رفض أرباب المقاهي استئناف العمل بصيغة التسليم والتوصيل، التي أعلنتها وزارة الاقتصاد والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، يوم أمس الخميس، معتبرين البلاغ، الذي أصدرته الوزارة في هذا السياق، “هروبا للحكومة من مسؤوليتها في إيجاد مخرج لأزمة القطاع، ومعاناة المهنيين”، بحسب نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، والمطاعم في المغرب. وقال نور الدين الحراق، في تصريح ل”اليوم 24″، إن “أرباب المقاهي يرفضون صيغة العمل، التي آتى بها بلاغ وزارة الاقتصاد والتجارة والاقتصاد الأخضر الرقمي”، مبرزا أن الجمعية، التي يرأسها، تطالب بعقد اجتماع مع “لجنة اليقظة للمناقشة كيفية التعاطي مع التركمات الكبيرة، التي يدفع ثمنها المهنيون، مع مختلف الفواتير الماء،والكهرباء، والضرائب، والجبايات، ومناقشة كيفية التعامل مع الآلاف من المستخدمين”. وأضاف المتحدث نفسه، “نحتاج إلى إقلاع سليم، أرباب المقاهي يتكبدون خسائر كبيرة، ندعوا إلى عقد لقاء مع لجنة اليقظة، ومناقشة وإيجاد شروط الإقلاع، ووضع خطة مشتركة تضمن تعافي، واستمرار المقاولات، بالإضافة إلى شروط تضمن عودة، واستمرار العاملين بها”. إلى ذلك، دعت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي، والمطاعم بالمغرب، في بيان لها، إلى “جميع المهنيين المغاربة عدم استئناف العمل إلا إذا تم عقد، وتوفير ضمانات للمحلات، التي قد تتعرض لحالة محتملة للفيروس، وتوفير الشروط، التي تضمن السلامة الصحية للمواطن”. وأنهت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أنه بإمكان أرباب المقاهي، والمطاعم استئناف أنشطتهم الخدماتية، ابتداء من اليوم شريطة الاقتصار على تسليم الطلبات المحمولة، وخدمات التوصيل إلى الزبناء. وأوصت الوزارة، في بلاغ لها، أصدرته يوم أمس، أرباب المقاهي والمطاعم بالتقيد التام بالقواعد الوقائية، والصحية، المنصوص عليها من طرف السلطات الصحية، خصوصا التأكد من نظافة أماكن، وتجهيزات العمل وفق برنامج يومي، وعلى مدار الساعة، الحرص على التهوية الكافية لأماكن العمل، وتوفير المحاليل المطهرة، والكمامات الواقية للمستخدمين. وأضاف البلاغ نفسه، أنه ضمانا لسلامة الزبناء، والمستخدمين، ومنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، يتعين على أرباب المقاهي والمطاعم تنظيم العمل بما يضمن التقليص من كثافة المستخدمين، واحترام قواعد التباعد الشخصي بين الزبائن، والمستخدمين، وفيما بينهم، بالإضافة إلى الحرص على سلامة الوجبات، والمشروبات الموجهة إلى الزبناء خلال مراحل إعدادها، وتوضيبها، وإيصالها، وتسليمها. وأوصت الوزارة بالالتزام بتسليم الطلبات خارج المحل، وتحسيس المستخدمين بضرورة التقيد بالإجراءات السالفة الذكر، والتكثيف من تدابير الوقاية، والنظافة سواء في أماكن العمل، أو خارجها، وتتبع الوضعية الصحية للمستخدمين واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وإخبار المصالح المعنية في حالة اشتباه إصابة أحد المستخدمين بالفيروس.