سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قربات السيطرة على كورونا فبؤر عائلية بانت فكازا.. "كود" تنقل الوضعية الوبائية وشكل الحياة بحي درب عبدالله بالسور الجديد فظل حجر صحي صارم تفرض على ساكنته
بعدما سجلت وضعية وبائية مطمئنة في سوق «بدر، إثر تأكد عدم حمل غالبية مستخدميه وعماله لفيروس «كورونا»، الذي اكتشف أول إصابة به بأحد مساعدي جزار، يرتقب الإعلان عن السيطرة التامة على (كوفيد 19) في منطقة أخرى بمقاطعة آنفا بالدارالبيضاء، والتي تفجرت بها «بؤر عائلية». ويتعلق الأمر بحي درب عبدالله بالسور الجديد، حيث أخضع جميع سكانه للتحاليل المخبرية، والتي جاءت أكثرها، حسب ما علمته «كود»، سلبية، في انتظار ظهور نتائج باقي المشكوك في إصابتهم بالوباء ومخالطي الحالات المؤكدة، والذين ما زالت عملية الفحوصات مستمرة في وسطهم. وبالتزامن مع هذه التعبئة الصحية لمحاصرة الفيروس، شهدت أزقة الحي المذكور، خلال الأسبوع الجاري، عدة تدابير تحسيسية وأخرى أمنية للسيطرة على تفشي الوباء، إضافة إلى مبادرات إنسانية واجتماعية أطلقتها السلطات المحلية للتخفيف على ساكنته من وقع فرض «الحجر الصحي» وحظر التجول، بمؤازرتها خلال هذه الفترة الحرجة للخروج بها نحو بر الأمان دون تسجيل المزيد من الإصابات. وحسب ما رصدته «كود »، من خلال شهادات بعض قاطني بالحي، فإن هذه التدابير الوقائية والأمنية المتخذة من طرف السلطات المحلية والمصالح الأمنية والدور المهم الذي قامت به للسيطرة على الوضع كان لها انعكاس إيجابي، إذ لوحظ ارتفاع منسوب انضباط الساكنة والتزامهم ب «الحجر الصحي» داخل منازلهم، على الرغم من الخصوصيات الاجتماعية التي تعرفها هذه المنطقة من تقارب عائلي أهم سماته الزيارات المتبادلة والمتعددة بين الأسر. ومن خلال التواصل مع شباب بالحي، عبروا، ل «كود»، عن استحسانهم للإجراءت المتخذة، مؤكدين أن المقاربة التحسيسية والاجتماعية التي نهجت، من خلال تعبئتهم إلى جانبها للقيام بحملات توعوية رفقة أعوان السلطة والعناصر الأمنية بمختلف أزقة الحي، مع قيام المصالح المختصة بعمليات متكررة لتعقيم كل أرجاء الحي ومرافقه، وتوزيع السلطة المحلية لعدد مهم من الكمامات ومواد التطهير المنزلي مع تعميم ذلك على مختلف عائلات الحي، بالإضافة إلى العملية التي أطلقت، مساء أول أمس الجمعة، والمتعلقة بتوزيع المساعدات الغذائية على هذه الأسر لاسيما مع اقتراب عيد الفطر، لتقديم الدعم والمساعدة دون حاجة الساكنة للتنقل قصد تبضع المواد الأساسية أو تكليفها الخروج من الحي مادامت خاضعة لتدابير الحجر الصحي دون انتهاكها أو المس بها، كان لها أثر كبير في الحد من توسع رقعة انتشار هذا العدوي غير المرئي. يذكر أن عملية جرد مخالطي مساعد الجزار بسوق «بدر» أسفرت عن وضع لائحة مكونه من 28 شخصا، والذين أخضعوا للتحاليل المخبرية، بعد إحالتهم على المصالح الصحية التي أخذت عيناتهم تحت إشراف السلطة الإقليمية لإجراء التحاليل الضرورية، كشفت إصابة ثلاثة مستخدمين ب (كوفيد 19) أحدهم يقطن بمنطقة سيدي معروف واثنان بمقاطعة الحي الحسني. وعلى إثر ذلك، قامت السلطات المحلية بسرعة ملحوظة باتخاذ رزنامة من التدابير العملية أهمها الإغلاق المؤقت للسوق، للتمكن من السيطرة على انتشار الوباء وسط التجار والعاملين به بشكل خاص والمواطنين الذين اعتادوا ارتياده بشكل عام، إضافة إلى إجراء عملية تعقيم واسعة بمشاركة كل من مصالح العمالة، المكتب الجماعي لحفظ الصحة وكل من شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة وشركات النظافة. إلى جانب ذلك، جرى جرد لائحة لجميع التجار والمستخدمين بهذا السوق الذين يقدر عددهم ب 108 شخص باعتبارهم مخالطين أو مخالطين محتملين للحالات المؤكدة، قصد إخضاع الجميع للتحاليل المخبرية، والتي جاءت أغلبها سلبية.