البيضاء تتنفس الصعداء بعد استبعاد ظهور بؤرة وبائية جديدة بها. مصدر مطلع كشف، ل «كود»، أن المدينة تجنبت سيناريو مقلق، كما حدث في عدد من مناطق المدينة خاصة منها المحتضنة لتجمعات صناعية وتجارية، بعدما جاءت غالبية نتائج التحاليل المخبرية التي خضع لها التجار والعاملين بسوق «بدر»، التابع لعمالة مقاطعة «آنفا»، إثر اكتشاف إصابة مساعد أحد الجزارين بالفيروس، سلبية. وفيما ينتظر ظهور باقي الفحوصات التي سورع بإجرائها لمحاصرة هذا العدوي غير المرئي، رصدت «كود»، خلال جولة لها، أمس الخميس، حملة مكثفة أطلقتها السلطة المحلية وشركات النظافة بالفضاء المذكور للتطهير وإعادة التعقيم في إطار مكافحة (كوفيد 19). وبعد استفسارنا لأحد التجار بالقرب من السوق، قال للموقع إن العملية تروم من خلالها السلطة المحلية تعقيم مختلف المحلات التجارية استعدادا لإعادة فتح السوق في وجه العموم، بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية لجميع التجار المخالطين للحالات الإيجابية التي سجلت. وعن خلفيات السعي إلى اتخاذ هذه الخطوة في أقرب وقت عبر العمل على رفع وتيرة التعقيم، كشف مصدر «كود» أن الأساس من تمكين التجار من العودة لممارسة أنشطتهم في ظروف عادية مع ضرورة احترامهم لجميع التدابير الوقائية من الوباء، هو الحفاظ على مصلحة التجار بعدم حرمانهم من حركية النشاط الاقتصادي مع اقتراب عيد الفطر باعتبار هذه الفترة من أهم مراحل الرواج التجاري الذي يعقد عليه باعة مختلف المواد الغذائية آمالهم خلال السنة، لا سيما مع مؤشرات الركود الاقتصادي الذي تعرفه البلاد بسبب جائحة (كورونا). كما كان من هموم السلطة المحلية للتسريع بفتح السوق، يضيف المصدر نفسه، هو المحافظة على خدمات القرب لفائدة ساكنة الأحياء المجاورة التي اعتادت على التسوق منه، إذ بمجرد إغلاقه أصبحت تلاحظ بعض الصعوبات أمام الساكنة التي بدأت تتجه نحو أسواق أخرى بعيدة تكلفها عناء التنقل. زد على ذلك، يوضح المصدر ذاته، أن من شأن هذه المبادرة تفادي بروز بعض الظواهر السلبية كخروج البعض من هؤلاء التجار لمزاولة أنشطتهم التجارية فوق الأرصفة وبداخل الأزقة، ما قد يؤدي إلى تفريخ إحدى بؤر احتلال الملك العام بالأحياء المجاورة للسوق، والتي تعرف بنظافتها ورونقها لتواجدها بأهم المناطق العمرانية لمدينة الدارالبيضاء. وكان السوق تجنب شبح تحوله إلى مصدر لتفجر «كورونا» بعدما قامت السلطة المحلية قامت بتتبع وضعية هذا الفضاء عن كثب من خلال السهر على التسريع بإجراء التحاليل المخبرية لكل التجار والعاملين به بتنسيق مع المصالح الصحية بهاجس التأكد من إصابتهم بهذا الوباء، حماية لصحتهم ولصحة المواطنين الذين دأبوا على التبضع من محلاته التجارية.