سجلت وزارة الصحة في ندوتها الصحافية اليومية، اليوم الأحد، 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ضمن بؤرتين عائليتين ظهرتا بكل من سيدي يوسف بن علي الشمالي وسيدي أيوب بمقاطعة المدينة، أخيرا، ورفعتا الحصيلة الإجمالية بالإقليم من 34 إلى 127 حالة نشطة. وإثر اكتشاف البؤرة الوبائية سيدي يوسف بن علي، قامت السلطة المحلية بمحاصرة زقاق "بلكادة"، حيث كانت تقطن قيد حياتها سيدة أربعينية عانت من أمراض مزمنة، فتفاقمت حالتها لتلقى مصرعها بغرفة الإنعاش بمستشفى الرازي، بسبب وباء "كوفيد19"؛ فيما تكفلت الفرق الصحية بفحص المخالطين. وفي لحظة كان المغاربة والمراكشيون يمنون النفس بمغادرة آخر مريض مستشفى المامونية يوم 9 يونيو الجاري، اكتشفت البؤرة المذكورة، لتقوم السلطة بتسييج عدة مناطق، منها جزء من درب محمد العساس بالقرب من مسجد بن قدور، ودرب المشاوري. ولمراقبة الحالة الوبائية، تقوم "فرق كورونا" بأخذ عينات من السكان المخالطين. هسبريس قامت بزيارة ميدانية إلى الأزقة المذكورة، وعاينت حملات السلطة المحلية بقيادة باشا سيدي يوسف بن علي وقائد الملحقة الإدارية الشمالية، لمحاربة الاكتظاظ الذي يعرفه شارع المصلى وحمان الفطواكي، وعدة أزقة، وتحسيس السكان بتدابير الحجر الصحي، ومراقبة الوضع من أجل مواجهة انتشار "كوفيد 19" وخاصة بدرب المشاوري. وعلى صعيد آخر أوقفت السلطة المحلية بباشوية سيدي يوسف بن علي 40 شخصا خرقوا حالة الطوارئ الصحية، وسحبت 40 رخصة استثنائية. ومن أجل محاصرة وباء "كوفيد 19"، بالمناطق المذكورة، تعززت السلطة المحلية بكل من سيدي يوسف بن علي والمدينة القديمة بفرق للقوات العمومية تقوم بالمراقبة لمواجهة الحالة الوبائية، وبتعزيزات أمنية ومركبات لنقل المخالطين لإخضاعهم للتحاليل المخبرية، وسيارات للأمن والقوات المساعدة. واستنادا إلى النشرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش، اليوم الأحد، فالحالات المؤكدة بدأت في الانخفاض مقارنة مع الإصابات التي كشفتها التحاليل المخبرية والمراقبة الطبية السريرية قبل أيام ببؤرتي مقاطعة سيدي يوسف بن علي والمدينة القديمة.