خطة الوقاية من «كورونا» دخلات عليها تعديلات. فمنذ بداية الأسبوع الجاري اعتمدت المزيد من التدابير الاحترازية وبدأ التوجه نحو عزل أحياء ومناطق لمنع توسع رقعة انتشار الفيروس، خاصة في المدن التي تشهد معدل إصابات مرتفع بالوباء. وبما أن العاصمة الاقتصادية هي من تتصدر هذه القائمة، فكان من الطبيعي أن تشملها هذه التغييرات، التي تأتي في وقت تناقش فيه عدة سيناريوهات لتخفيف القيود عن مجموعة من الأنشطة التجارية والمهن. وأكثر مشهد أشر على هذا التعديل بالمدينة هو تقييد حركة التنقل من وإلى المناطق التي سجل بها أكبر عدد من الحالات أو العكس. والمعاريف كانت من بينها، إذ أغلق جزء من شارع الزرقطرني، وبالضبط عند (توين سانتر) وقبل التقاطع مع الروداني، حيث نصب الأمن حاجزا حديديا لمنع عبور السيارات والدراجات النارية في تجاه 2 مارس، فيما أقيمت في الجهة المقابلة من الشارع عند التقاطع المذكور نقطة تفتيش ثابثة للتأكد من حمل الراغبين في التوجه إلى عين الذئاب عبر الشارع نفسه أو عبر شارع المسيرةلرخص التنقل الاستثنائية. في هذا الجزء تسود حالة من الهدوء، لا يكسره إلا بعض سائقي سيارات أو دراجات نارية، الذين لا يترددون في تكرار سؤال (واش الطريق مسدودة» على شرطي المرور الذي يسهر على تطبيق هذا الإجراء، رغم ملاحظتهم لوجود حاجز حديدي يمنع حركة المرور. وهو سؤال كان يطرح، حسب ما عاينته «كود» بنبرة يعلوها الاستغراب، ما يظهر أن هناك من سكان المدينة من كان هذا التدبير مفاجئا لهم. وعلى ما يبدو أن عددهم ليس بقليل. فحميد. (ر)، مستخدم، بدا مندهشا عندما لاحظ وجود هذا الحاجز الحديدي في هذه المنطقة. وعند سؤال «كود» له قال «كندوز من هنا ديما مكانش هاد الباراج»، قبل أن يضيف «عندي علم بشي باراجات دارو فعين الشق وشي أحياء تسدو تماك وشي صحابي دواو ليا على مناطق أخرى تخدا فيها هاد الإجراء ولكن هنا لا.. مجبدوش ليا هاد البلاصة نهائيا». ليقاطعه سائق دراجة عندما كان يهم بتغيير مساره قائلا«وشكون فراسو.. راه يالله دزت من هنا شي يومين هادي أو أكثر مكانش هاد الباراج»، مضيفا، في إفادة ل «كود»، «معندنا منديرو خاصنا نقلبو على منين ندوزو باش نكملوا طريقنا.. وصراحة هادشي كان خاصو يدار حينت فهاد الأيام الأخيرة كاين لي خارج للزنقة وخا معندو ما يدار. والأكثر من ذلك كاين لي كيخرج غير باش يتسارى باش يجيب لفطور بحالي.. وهذا النوع ما ينفع معاه غير بحال هاد الحلول حينت معندهمش حس المسؤولية ومكيقدروش الظرف لي كتمر منو لبلاد». ما تشهده بعض شوارع العاصمة الاقتصادية ليس هو السائد. فالأجواء في شارع الزرقطوني وتتناقض مع أخرى في مناطق مجاورة، حيث حركة السير مكثفة تصل إلى حد الاكتضاض. يشار إلى أن السلطات العمومية، خاصة في الدارالبيضاءسطات والرباط سلاالقنيطرة، لجأت إلى اعتماد هذه الخطة الجديدة، بعد تصاعد مقلق في عدد الإصابات بالوباء في الجهتين، وهو الارتفاع الذي رجح بقوة فرضية تمديد «الحجر الصحي» لمرة ثانية، والذي تشير أخبار متضاربة إلى أنه قد يستمر إلى 10 يونيو المقبل.