تواجه السلطات العمومية بالمغرب تحديا كبيرا في زمن «الطوارئ الصحية»، ألا وهو السهر على إلزام الأسر بالتباعد الاجتماعي للحد من تفشي «كورونا». فرغم توالي التحذيرات من أن تهديد انتشار الفيروس تعاظم بظهور بؤر عدوى وسط بعض العائلات، إلا أن عادة تبادل الزيارات ما زال متوقفاتش بالنسبة للبعض في هذا الظرف غير المناسب والاستثنائي الذي تعيشه البلاد، متسسبين بسلوكهم المتهور في رفع منسوب خطر تمدد (كوفيد 19). والبيضاء، التي تتصدر قائمة المدن من حيث عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، من أكثر المدن التي تعيش على إيقاع هذا الوضع المؤسف. فحسب ما رصدته «كود» من خلال ما عاينته وجمعته من معطيات عند استفسارها سكان بالمدينة على هذا السلوك، فإن هاد المشكل مطروح بحدة في المدينة، حيث تعمل فئة معندهاش الضمير والخمامات على توظيف ورقة «الخروج الاستثنائية» لي دارت باش تمكن الناس من مغاردة منازل للضرورة لاقتناء مسلتزاماتهم الغذائية أو للذهاب للعمل، للإفلات من المراقبة الأمنية عند القيام بزيارات عائلية، وهو ما يحول عمل السلطات العمومية على تقييد شامل للحركة وعدم السماح بها في «الحجر الصحي» إلا عند الضرورة إلى مهمة شبه مستحيلة. تقول سعيدة (ر)، ربة منزل تقطن في منطقة سيدي معروف، «مافهمتش كيفاش كيفكرو شي وحدين. كازا غادة كتسجل يوميا إصابات جديدة وهوما باقيين خيطي بيطي فالزناقي وما بين الديور». وأضافت، في تصريح ل «كود»، «مكنتش كنعتقد أن الاستهتار بشي وحدين يوصل لهاد الحد. ولكن صدمتي كانت كبيرة ملي شفت بعض جيران في الحي وبعض من نعرفهم ما زال حالين ديورهم لاستقبال أقاربهم بدعوى أنهم توحشوهم وجاو عندهم باش يتوانسو معهم بلا ما يقدرو عواقب هاد الفعل لي كيديرو ولي يقدر يخرج عليهم وعلى عائلاتهم»، وزادت موضحة «هادشي كيفقص وكيألم فنفس الوقت لأن بحال هاد السلوكات غادي يتجرو فيها حتى لي ملتزمين بالحجر والبلاد لي دايرة السلطات فيها كثر من جهدهم باش نتجاوز هاد المحنة فأقرب وقت». فقصة سعيدة لم تخلوا من نبرة خديجة (م) خلال حديثها على هاد المشكل. ففي شهادتها، ل «كود»، كالت «متيقتش فالأول أن تبادل الزيارات باقي كاين. ولكن بعد دردشات مع أقرباء وأصدقاء اكتشفت أن هاد العادة ما زال مبغاتش توقف وخا الأزمة الصحية لي كتعيشها المدينة». ومضت قائلة «كنتحسر بزاف على تضييع البعض فرصة أن يكون أكبر سند لبلادو فهاد المحنة. وفنظري أن بحال هادو خاص يطبق عليهم القانون بصرامة لأن في سلوكهم تهديد ليس فقط على حياتهم وعلى لي قريب منهم بل علينا كاملين»، مضيفة «هادشي ماشي اللعب يا يكون التزام جماعي يا إما لي فر يكرط ويتحمل العواقب القانونية للأفعال ديالو».