سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاهد كتبين أن كورونا ما زال مخيمة فكازا. المدينة كتغرق يوميا فأفواج بشرية بسبب أن شي كيخرق ل"الحظر الصحي" بلا ضرور وشي كيواجهو بالتشاير بالحجر على لي المكلفين بتطبيقه
هذه الصور التي تعرض «كود»، والتي أخذ بعض منها من صفحات في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، هي مشاهد من الأجواء في العاصمة الاقتصادية في اليوم ال 16 من «الطوارئ الصحية» التي فرضت، منذ 20 مارس الماضي، لتسريع انحسار «كورونا» في زمن قياسي قبل تفشيها بالمملكة. فرغم الإعلان، مساء أمس السبت، عن أكبر حصيلة للإصابات في 24 ساعة منذ تسرب الفيروس إلى المغرب، بتسجيل 122 حالة، مع إرفاقه بتحذير يشدد على ضرورة المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للحاجة القصوى في ظل ظهور عدة بؤر عائلية، إلا أن الحياة اليومية لفئة ليست بالقليلة ظلت على حالها دون أن يدخل عليها أي تغيير. فبين من توجه منهم إلى الأسواق والمتاجر الكبرى والباعة المتجولين لاقتناء ما يلزم من مواد غذائية ومن غادر منزله بدون سبب واضح فقط للتنزه ومن قادته أقدامه لعين الذئاب والحدائق العمومية للهرولة وممارسة الرياضة، غرقت مناطق وفضاءات في الدارالبيضاء، خاصة بالأحياء الشعبية منها، في أفواج بشرية موفرة بيئة خصبة لاستمرار «كوفيد 19» في الانتشار، مستغلين إما تساهل السلطات المكلفة بالتصدي لخرق «الحجر الإجباري» في تقييد تحركاتهم أو متحدين لها، متسببين في رفع منسوب الخطر المحذق بمن يتقاسمون معهم العيش في هذه الرقعة الجغرافية للمملكة. وضع مؤسف خلق حالة من الاستياء والغضب وسط سكان المدينة ممن يلزمون منازلهمم، والذين تزايد قلقهم أكثر فأكثر من أن يدفعوا ضريبة سلوكات هذه الفئة المستهترة، في ظل استمرار البيضاء في تصدر القائمة من حيث أكثر عدد الحالات المسجلة. السيبة فسيدي معروف نعيمة (ش)، التي تقطن في سيدي معروف، واحدة من بين من يسيطر عليهم هذا الشعور. فحسب ما جاء في شهادتها، ل «كود»، فإن إيقاع الحياة في هذه المنطقة التي تعرف كثافة سكانية مهمة ما زال كما كان عليه قبل ظهور (كوفيد 19)، مشيرة إلى أن الباعة المتجولين ما زالوا يعرضون سلعهم في عرباتهم المجرورة والموضوعة على مقربة من بعضها البعض، وسط إقبال كثيف للسكان الذين لا يتخذون أي احتياطات تحميه خطر انتقال العدوى إليهم، بل الأنكى من ذلك أن هناك من ما زالوا يصافحون بعضهم البعض ويتعانقون ضاربين عرض الحائط كل الإرشادات المقدمة للحد من انتشار الوباء. وزادت موضحة «هادشي بصح كيفقص وكيمرض. هاد السلوكات ولات معيشانا فرعب دائم وولينا خايفين على راسنا وولادنا لأن بحال هادوا خطر ماشي على راسهم على عائلاتهم وعلينا حتى حنا معاهم. حنا ولينا مبرزطين من جهتهم وخايفين منهم بزاف حينت هادشي لي كيديرو فيها يقدر يكون سبب في انتشار العدوى، لا قدر الله، وسط السكان». الحجر على قبل خيطي بيطي ما تعيشه سيدي معروف وأحياء أخرى ليس الوجه القبيح لمشاهد «الخرق الصحي» في العاصمة الاقتصادية والمنذر باستمرار شبح «كورونا» في التخييم على سماء المدينة لوقت أطول. فهناك ما هو أسوأ. وهذا الأسوأ هو ما شهدته سيدي مومن. فبعض سكان هذه المنطقة لم يكتفوا فقط بالاستهتار ب «الحجر الصحي» بالخروج بسبب أو بدونه وتحويل الأطفال لبعض الشوارع لملاعب، بل عمدوا عمدوا إلى رشق من يسهرون على تفعليه بالحجارة. الواقعة عرى عليها فيديو جرى تداوله في الساعات الماضية على «فيسبوك»، والذي ظهر فيه رجل سلطة يخاطبهم معاتبا على هذا السلوك الذي لم تشهده بلدان أخرى، حيث يجري قوات إنفاذ القانون على تضحياتهم من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين. هذا الحادث الذي يحز في النفس علق عليه سعيد (ر)، أحد سكان المنطقة، بالقول «هادشي محزن بزاف. هاد المشهد ضرني وضر كاع المغاربة لأنه بين أن الخطر لي كيشكلو شي وحدين علينا وعلى البلاد أكبر من تهديد جائحة كورونا»، مطالبا في الوقت نفسه بالضرب بيد من حديد على من يخرقون هذا الإجراء لأن هذا فيه مصلحة الجميع.