الجزائر تستغل تهميشه في الإعلام المغربي. وتستولي على عالمنا المغربي. على أمل أن يعالجها من فيروس كورونا لن يعترفوا في القناة الثانية. ولن يقولوا للرأي العام السبب الذي يجعلهم يهمشون الدكتور محمد الفايد. رغم أنه عثر على الدواء الذي يعالج كورونا. ومقارنة مع محمد الفايد. فمنصف السلاوي الذي استضافه الزميل عبد الله الترابي في حديث مع الصحافة هو لا شيء. وبعيد. ويشتغل مع الأمريكان. وفي مختبراتهم. ولا يمكن الحديث معه إلا عبر السكايب. كما أنه لم يتوصل بعد إلى أي مصل أو لقاح. وليس ثرثارا. ولا يبحث عن شهرة. ولا عن نقرات. ولا عن توسيع عدد المتابعين. بينما الفايد قريب. وبسهولة يمكنه التنقل إلى عين السبع. حيث تتواجد القناة. وعنده الحل. وعنده حزمة أدوية. وكلها متوفرة. عند العطار. وفي الأسواق. ورخيصة زيادة. ولذيذة. وتستعمل في الطبخ. وتعد بها الشهيوات. وقاهرة كورونا. والبطلة التي يخاف منها الفيروس. وينفر منها. ويتقهقر. ويطلب النجدة. هي الحلبة. حسب الفايد. وهي سبب تهميشه. ولن تعترف القناة الثانية. ولن تقول لنا لماذا هذا الإقصاء المتعمد للدكتور محمد الفايد. ولن تقول إنها الحلبة. حتى أن الجزائر استغلت الفرصة. واستولت عليه. وقد يعالجها في أي لحظة. وقد يدعون أنه لهم. وأنه من الشاوية. وقد يعتنون به. ويوقعون معه عقدا. ليصبح في ملكيتهم. ولمن يعرف القناة الثانية. فهي ذات توجه فرونكوفوني. والفرونكوفونيون قوم متنفجون. ومتطاوسون. ويتحدثون من أرنبة أنفهم. ويتعطرون بالعطور الباريسية. ويرفضون رفضا مطلقا استضافة عالم يمدح الحلبة. متأففين من رائحتها. ومعظمهم لا يأكل الرفيسة لأن فيها الحلبة. أو يأكلها منقوصة. وبلا طعم. وبإقصاء هذه الحبة ذات الرائحة الكريهة. وبتهميشها. وكلكم تتذكرون سميرة سيطايل. وهي زعيمة هذا التيار. ورغم أنها لم تعد تتحمل أي مسؤولية في القناة. فقد تركت مدرسة لها في دوزيم. وتلاميذ. ينفرون من رائحة الحلبة. ومن يقترحها كعلاج. ومن يأكلها كل يوم. ويعتبرونه متخلفا. ومشعوذا. وهم مستعدون لأن يصابوا بفيروس كورونا. على أن تتفشى رائحة الحلبة في استوديهوات وبلاطوات القناة الثانية. ومستعدون للموت على أن يتداووا بها. وعلى أن تنبعث منهم رائحتها. وأن يتفصد منهم عرق الحلبة. وأن تظهر في بولهم. وفي ملابسهم. وأن تختلط بشانيل. ورغم أن الكاميرا لا تلتقطها. ولا يشمها المشاهدون. لكنهم استئصاليون. وهم في ذلك مخلصون للحضارة والثقافة الفرنسية التي لا تعيش إلا بالمظاهر والتصنع والحذلقة والروائح العطرة. فما يعبده الفرنسيون. حسب سيوران. هو الذوق. والذوق الجيد بالخصوص. الذي يقدسونه ويصلون صلاته. و"العالم. لكي يكون موجودا. حسب هذه الديانة. فإنه يجب أن ينال الإعجاب. وأن يكون معدا بطريقة جيدة. مثل المطبخ الفرنسي. وأن يتقوى بتوابل الجمال. ( وليس بالحلبة ذات الرائحة الكريهة). وأن تكون له حدود لا يتجاوزها. وأن يكون افتتانا بما يمكن لمسه". أما "القرن الأكثر فرنسية. ودائما حسب سيوران. فهو القرن الثامن عشر. وفيه صار الصالون كونا. إنه قرن الذكاء الملفع بالدانتيلا. والرقة الخالصة. والتصنع الرائع والجميل". وشعب يعبد الذوق الجيد . "ليس بمقدوره أن يحب ما هو متعال". وبالتالي لا يمكنه أن يقبل العلاج بالحلبة. ولذلك يهمشونه. ولذلك لا مكان للدكتور محمد الفايد في القناة الثانية. ولا يستدعونه. رغم أنه يتوفر على الحل. ورغم أنه فضح كورونا. ووصفها بالفيروس الحقير. ولو كانوا متأثيرين بالثقافة الأنكلوساكسونية لما حاصروه. لأن الأنكلوساكون غير متحذلقين. ويقبلون كل الروائح. وكل التوابل. ولا يهتمون كثيرا بالشكل. وبرائحة العالِم. وما يهمهم هو المصلحة والمنفعة. وهو العلاج وهو هزم فيروس كورونا. ولو كان الفايد في إنجلترا أو أمريكا أو نيوزلندا لاعتبروه بطلا قوميا. ولصنعوا له تمثالا. ولرصعوه بحبات الحلبة. ولوضعوها في الشوكلاتة. وفي القشدة المثلجة. وفي العصائر. وفي الكوكاكولا. وفي البيرة. ولصنعوا منها عطورا. وبخاخات. ولصنعوا ويسكي من الحلبة والحبة السوداء. ولو كان الدكتور والعالم وخبير التغذية محمد الفايد قد أخبرهم أن علاج كورونا هو الكراوسون. وهو حلوى الماكرون. وهو كوكو مادمووزيل. وهو شراب بوردو. لسكن في القناة الثانية. وفي كل نشرات أخبارهم. وبرامجهم. ولصار نجمهم الأول. ولصار مستشارهم العلمي. ولمنحوه الجوائز. لكنهم يكرهون الحلبة. ويحاربون كل من يقترحها كعلاج. ويهمشونه. ويتأففون منه. ويقللون من شأنه. ويتجنبون استدعاءه. بدعوى أنه ليس من أهل الاختصاص. وأنه يشكل خطرا على صحة المرضى. بينما الحقيقة هي اشمئزازهم من علاجه. ومن الشهادة العلمية التي نالها عن السمن البلدي. وما يكشف تهافتهم. وتبعيتهم. واستلابهم. أنهم يكرهون سمن محمد الفايد. ويقللون من الدكتوراه التي حصل عليها. ويعبدون بالمقابل جبن الروكفور العطن. ويلحسون الكامومبير الفاسد. ويشترون ذلك الأزرق العفن بالثمن الخيالي. فقط لأنه فرنسي.